يعاني مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الجوع والعطش، ولا سيما الأطفال، حيث تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وبحسب نتائج فحوص لسوء التغذية أجرتها مؤخرا منظمات تابعة للأمم المتحدة، وصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2 في المائة، وهي نسبة تتخطى العتبة الحرجة التي تحددها منظمة الصحة العالمية. ولجأ سكان محافظتي غزة والشمال إلى طحن علف الحيوانات لإعداد الخبز، لكن المخزون يتضاءل بشكل كبير.
ويمضي آلاف السكان أياماً من دون تناول الطعام، ويضطر البالغون إلى تحمل الجوع حتى يتسنى للأطفال الحصول على طعام. وحفر العديد من سكان شمالي غزة الشوارع والأرصفة للوصول إلى خطوط المياه للحصول على احتياجاتهم للشرب والغسيل.
ويؤكد مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، تأثر سكان شمالي غزة بالمجاعة، وأن "أغلب الحالات تصل في وضع حرج، والأطفال المرضى القادمين من مراكز الإيواء يصلون في وضع حرج جداً. قلة المستهلكات والأدوات الطبية تهدد بأن تحصد هذه المجاعة الكثير من الأرواح".
وفي 16 فبراير/شباط، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن سلطات الاحتلال رفضت بين الأول من يناير/كانون الثاني و12 فبراير، وصول 51 في المائة من البعثات الإنسانية إلى مناطق شمال وادي غزة، والتي يعيش فيها أكثر من 300 ألف شخص محرومين من المساعدات، ويواجهون خطر المجاعة.
(الأناضول)