أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قبل أيام، أن قطاع غزة أصبح منطقة وباء لشلل الأطفال، بسبب تدهور الحالة الصحية فيه. وأكدت أن برنامج مكافحة وباء شلل الأطفال الذي أطلقته وزارة الصحة، بالشراكة مع المؤسسات الدولية المعنية، وخاصة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية، لن يكون كافياً ما لم يكن هناك تدخل فوري بإنهاء الحرب، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب ووسائل النظافة الشخصية. من جهتها، رجّحت منظمة الصحة العالمية ظهور إصابات بالمرض. وفي محاولة لتطويق المشكلة المستجدّة، أرسلت منظمة الصحة العالمية أكثر من مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال إلى قطاع غزة من أجل وقاية الصغار، وكذلك الأكبر سنّاً من المرض، بحسب ما بيّنه المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
يأتي ذلك في وقت حذرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، من تفاقم الأوضاع الصحية في قطاع غزة. وتحدثت عن اتساع دائرة انتشار الأمراض المعدية، ومرض شلل الأطفال، والأمراض الجلدية، الناجمة عن انعدام النظافة الشخصية، خاصة بين جموع النازحين في الخيام، والشح الكبير في المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، وصعوبة الحصول عليها، والافتقار لمختلف مواد التنظيف المتزامن، مع ارتفاع درجة حرارة الجو والرطوبة والتلوث الناجم عن الانتشار الكبير للمياه العادمة في الشوارع والطرقات وبين خيام النازحين.
(رويترز، العربي الجديد)