تضرر نحو 800 ألف شخص من الإعصار الاستوائي "موكا" في بورما، وسجلت عشرات الوفيات، كما تضرر آلاف آخرون في بنغلادش المجاورة، لكن لم تسجل أية وفاة.
وأكد برنامج الأغذية العالمي في آسيا والمحيط الهادئ، أن عشرات آلاف الأشخاص باتوا في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة. في حين ارتفعت حصيلة الضحايا حسب سلطات بورما العسكرية، حتى صباح الجمعة، إلى 145 قتيلاً، معظمهم من أقلية الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات نزوح سيئة منذ سنوات، بعد حملة الإبادة العرقية التي شنها جيش البلاد ضدهم.
دمر الإعصار الأكثر شدة منذ أكثر من عشرة أعوام، العديد من القرى ومخيمات النزوح، وتسبب بانقطاع الاتصالات في قسم كبير من ولاية راخين، وقال مسؤول قرية للروهينغا إن أكثر من مائة شخص فقدوا إثر الإعصار، وقال مسؤول قرية أخرى، إن ما لا يقل عن 105 أشخاص من الروهينغا قضوا بسببه.
نقلت سفن والقوات الجوية آلافاً من أكياس الأرز، فيما انتشر آلاف من عمال الكهرباء وعناصر الإطفاء والمسعفين في ولاية راخين، كما كانت بعض وكالات المساعدة الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي، تعمل على الأرض في مدينة سيتوي عاصمة الولاية.
في بنغلادش المجاورة، نفى مسؤولون مصرع أي شخص بسبب الإعصار الذي مر على مقربة من مخيمات لاجئين تأوي نحو مليون شخص من الروهينغا. وتشكل الأعاصير تهديداً منتظماً لسواحل شمال المحيط الهندي، حيث يقيم عشرات الملايين من الأشخاص، وغالبيتهم فقراء.
(فرانس برس)