"ذا صن" تدعو لتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
دعت صحيفة "ذا صن" البريطانية الشعبية، في مانشيتها الرئيسي اليوم الثلاثاء، إلى تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي Brexit، والتصويت على المغادرة في الاستفتاء في 23 يونيو/ حزيران الحالي، الأمر الذي يأتي بعد استطلاعات رأي تؤكد تفوق مؤيدي البقاء في الاتحاد بنسبة ضئيلة.
ولعبت الصحيفة، التي يملكها امبراطور الإعلام روبرت مردوخ، على الكلام في عنوانها، فكتبت ما معناه "آمنوا ببريطانيا" لكنّها استبدلت الأحرف ليُصبح معنى الكلمة "خروج"، أي كتبت be LEAVE in Britain بدل believe in Britain، وهو نفس اللفظ باللغة الإنكليزيّة ولكنّه بمعنى مختلف. وذيّلت الصحيفة، صفحتها الأولى، بمربع كُتب فيه "صوّتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو".
وكتبت الصحيفة في افتتاحيّتها "نحن على وشك اتخاذ أكبر قرار سياسي في حياتنا.. ندعو الجميع للتصويت بالمغادرة"، داعية "للتحرر من ديكتاتورية بروكسل". وأضافت: "طوال 43 عاماً بقيت بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي، أثبت الأخير ازدياده في الطمع والتنمر وغير مؤهلته في الأزمات.. الخميس المقبل، علينا تصحيح ذلك، لأنّ مستقبلنا سيكون أكثر ظلاماً داخله".
واعتبرت الصحيفة أنّه "بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ستكون بريطانيا أكثر أمناً وأغنى، وحرة، تماماً كالولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا ونيوزيلاندا وغيرها من الديمقراطيات في العالم"، مضيفةً "إذا بقينا، سيبتلعنا التوسع المتواصل للدولة الفدرالية الألمانية".
وتابعت "ذا صن" هجومها: "اليونان مفلسة، وإيطاليا تحت نفس التهديد بنتائج أسوأ، وفي إسبانيا هناك أكثر من 45 بالمئة ممّن تحت سن 25 من دون عمل"، مضيفة "هذه فرصتنا لجعل بريطانيا أعظم، واسترداد ديمقراطيتنا، والمحافظة على قيمنا وثقافتنا التي نفخر بها".
أخذ "ذا صن" للمعركة إلى مستوى آخر، عبر التجييش الصريح، قوبل بسخط على مواقع التواصل. فقد نشر بريطانيون صورة الصفحة الأولى، داعين إلى التنبّه من مخطط مردوخ. ونشر عدد من المغردين صورةً لكلام عن لسان مردوخ، تُشير إلى أنّه يريد الخروج من الاتحاد الأوروبي لتعزيز نفوذه.
ذات صلة
تواجه أكبر شركات التكنولوجيا في العالم تدقيقاً قانونياً غير مسبوق، مع دخول قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اليوم الجمعة، إذ يفرض قواعد جديدة بشأن الإشراف على المحتوى وخصوصية المستخدم والشفافية.
هددت شركة تويتر بمقاضاة "ميتا" بسبب منصتها الجديدة "ثريدز" Threads، وذلك في خطاب أرسله محاميها أليكس سبيرو إلى الرئيس التنفيذي للشركة الأم لـ"فيسبوك" مارك زوكربيرغ.
أطلقت شركة ميتا العملاقة، المالكة لـ"فيسبوك"، رسمياً، الأربعاء، تطبيق ثريدز الذي يرتكز على المنشورات النصية، ويشكل منافساً جدياً لـ"تويتر"، لكن مخاوف قانونية أرجأت عملية إطلاقه في أوروبا إلى وقت لاحق.
قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، في تغريدة السبت، إن منصة تويتر طبقت قيوداً مؤقتة على قراءة المنشورات لمعالجة "المستويات البالغة" من استخلاص البيانات والتلاعب بالنظام.