في الوقت الذي صمتت فيه مصر الرسمية، عما يجري بتركيا، أطلق إعلام النظام المصري أبواق الشماتة، وبث الشائعات الموجهة والتي تصب في سياق نجاح الانقلاب العسكري في تركيا.
وعلق الكاتب الصحافي، المقرب من الأجهزة الأمنية، مصطفى بكري، على الأحداث في تركيا، قائلاً : "الجيش التركي يعلن سيطرته على البلاد ..إلى الجحيم يا أردوغان".
وأضاف بكري عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "إن هناك غموضا حول مصير العملية العسكرية ومحاولات تجرى للقبض على الرئيس أردوغان"، زاعما أن هناك أحاديث عن محاولات هروب جماعي لرموز إخوانية مصرية في تركيا.
واعتبر بكري، أن عملية الانقلاب العسكري، على الرئيس أردوغان وحكومته، ستجعل رموز التمرد السوري فى تركيا ومصيرهم في مهب الريح.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
كما احتفت الصحف المقربة من الأجهزة المنية، كصحيفتي "اليوم السابع" و"فيتو" بآراء عدد من العسكريين السابقين، أطلق عليهم وسم "خبير استراتيجي". حيث احتفى الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، بالانقلاب، قائلا "الانقلاب العسكري في تركيا في صالح الدولة والسياسة الخارجية"، مضيفاً "القيادة السياسية التركية الجديدة تدرك أن مصر دولة محترمة، وأعتقد أن يُكوَّن تحالف مصري تركي في المستقبل على جميع المستويات، سواء الاقتصادية أو التجارية أو العسكرية لملء الفراغ في منطقة الشرق التي تحتاج إلى دول مثل مصر وتركيا، ما ينعكس إيجابيًا على الشعوب العربية". ولفت إلى أن "تركيا استطاعت أن يكون لها دور كبير في زعزعة استقرار هذه الدول مثل ليبيا وفلسطين والعراق والسودان!!".
بينما أكد العميد حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولي أن "انقلاب الجيش على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته اليوم سينجح لأنه يعتمد على رغبة الشعب التركي". وزعم أن "تركيا أصبحت كارتا محروقا لأمريكا في المنطقة ولم تعد بحاجة إليها مثلما فعلت مع الإخوان في مصر". وأشار حاتم إلى أن "هذه النهاية كانت متوقعة لأردوغان، وما يفعله الآن من تصريحات على القنوات الموالية للإخوان هو نفس ما كان يفعله مرسي وأعوانه عندما انقلب عليه الشعب في 30 يونيو".
كما اعتمدت العديد من الصحف المصرية والمواقع الإخبارية المقربة من الأجهزة المنية، في نقل الفعاليات على وكالة أنباء "سكاي نيوز" التي خلصت في تغطيتها باتجاه نجاح الانقلاب، وجاءت عناوين المواقع والصحف المصرية: "كيري يحاول إنقاذ أردوغان ويعلن دعم واشنطن لحكومة تركيا"، "روسيا: نأمل في عودة تركيا للطريق الصحيح.. وبوتين سينظر في لجوء أردوغان"، "أردوغان يطلب اللجوء إلى ألمانيا"، "أردوغان يظهر عبر "سكاي بي" ويحرض على النزول للشوارع ضد الجيش التركي"، "سكاي نيوز": الجيش التركي سيطر على كافة المرافق بالبلاد"، "عناصر الإخوان بتركيا تهرب إلى المناطق الحدودية خوفا من الملاحقة"..
وعلى الصعيد الشعبي، انحازت غالبية الشعب المصري لجانب الاستقرار والديمقراطية، منتقدة اللجوء للسلاح لإدارة الملفات السياسية، بينما اختارت قلة من المصريين في جانب الشماتة من أردوغان، مبدين فرحتهم بالانقلاب العسكري.. كما تتصدر وسم"#تركيا" قائمة الأكثر انتشاراً في مصر.
واستعاد كثير من الناشطين أجواء انقلاب 3 يوليو 2013، فكتب الناشط "قاسِم باسآييڤ" "نفس الجو والحزن واحساس المجهول اللي عشناه في مصر يوم 3 يوليو 2013..والله حزين وخايف على المستقبل المظلم ده..يارب سلم".
وعلق أحمد جلال الدين قائلا: "أظن أن محاولة انقلاب عسكري في تركيا 2016، يختلف تماماً عن انقلاب نهاية التسعينات!". وأضاف "وإن قدّر الله فشله أظن ستكون بداية انهيار انقلابات المنطقة".
Twitter Post
|
فيما رأى الشيخ سعد الغامدي أنه "ليس مستغرباً أن تتم محاولة الانقلاب في تركيا، فالناجحون مستهدفون في كل زمن، ولن يتحمّل الغرب الصليبي بروز حاكم مسلم قوي كأردوغان!!".
واعتبر الصحافي هاني المكاوي أن "العسكر لصوص الديمقراطية وأعداء الحرية في كل مكان من مصر لتركيا..يسقط يسقط حكم العسكر".
Twitter Post
|
أما الناشط أحمد عبدالعال مراسل الجزيرة في غزة كتب "ابحثوا عمن دبر وخطط فستجدوا مستشارا أمنيا (دحلان) في دولة عربية (الإمارات)"!!.
Twitter Post
|