وأوقفت الشرطة المغربية، مساء الجمعة الماضي، بأمر من النيابة العامة، رئيس تحرير "أخبار اليوم" أمام مقر سكنه في الدار البيضاء، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، على خلفية شكوى قُدمت ضده من قبل شاب يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه داخل بيته. ومساء أمس الأحد قام عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالبحث في القضية، بعملية تفتيش بيت الريسوني، كما تم التحقيق مع زوجته.
وأثار اعتقال الصحافي المغربي ردود فعل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث دانت جمعية "الحرية الآن" توقيفه، واصفة طريقة اعتقاله بـ"الهوليوودية". وأشارت إلى أنها تمت من دون تقديم أي وثيقة قضائية، داعية إلى إطلاق سراحه الفوري واحترام الدستور المغربي الذي يحمي الحريات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها البلاد.
واعتبرت الجمعية، في بيان أن اعتقال الريسوني كان متوقعاً، "نظراً لافتتاحياته القوية" في "أخبار اليوم"، وبعدما "شُهّر به في الإعلام التابع منذ نحو ستة أشهر"، بحسب البيان نفسه.
كذلك غرّد الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار: "نعبر عن تضامننا الكامل مع رئيس تحرير (أخبار اليوم) الصحافي سليمان الريسوني، ضحية حملة التشويه التي تقودها منابر إعلامية مقربة من أجهزة الاستخبارات المغربية".
وأضاف ديلوار: "نطالب السلطات المغربية باتخاذ الإجراءات الكاملة لضمان حماية سليمان الريسوني"، لافتاً إلى أنه عم الصحافية هاجر الريسوني التي وُجهت إليها تهمتا "الإجهاض السري" و"إقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج"، وحُكم عليها بالسجن لمدة عام، قبل أن يصدر ملك المغرب محمد السادس عفواً عنها.
Twitter Post
|
وكان الريسوني قد ترأس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، بعد اعتقال مؤسّسها توفيق بوعشرين، الذي يقضي حكمًا بالسّجن لمدّة 15 سنة.