تستكمل محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار حمادة محمد صبحي، محاكمة وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان- في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك– و4 متهمين آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً باسم "الحزام الأخضر" وذلك لاتهامهم بالتربح والإضرار العمدي بالمال العام بقيمة 28 مليون جنيه، جراء بيع مساحات كبيرة من الأراضي بمنطقة "الحزام الأخضر" بأقل من سعر بيعها الحقيقي في السوق.
وجاء قرار تأجيل المحاكمة بالجلسة الماضية، لتأخر وصول تقرير تصالح المتهمين في القضية، مع الجهة المعنية بالأمر، وذلك عقب تقديم المتهمين في جلسات سابقة بطلب للتصالح في القضية.
وتضم قائمة المتهمين بخلاف "سليمان"، كلاً من رجل الأعمال سمير زكي عبد القوي رئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر الزراعية للاستصلاح والتعمير، و3 من المسؤولين بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهم الشافعي عبد الحي سليمان الدكروري، ومحمد العربي محمد سليمان العربي، وليلى كامل برسوم" الرؤساء بهيئة المجتمعات العمرانية السابقون.
كانت نيابة الأموال العامة أجرت تحقيقات موسعة مع إبراهيم سليمان، واستندت إلى تحريات مباحث الأموال العامة العليا والأجهزة الرقابية واللجنة الفنية، وتوصلت إلى قيامه بإهدار مبلغ 28 مليون جنيه لصالح رجل الأعمال سمير زكي، من خلال أرض منطقة الحزام الأخضر بمدينة السادس من أكتوبر.
حيث كشفت التحقيقات أن "سليمان" سهّل الاستيلاء على المال العام وأهدر 28 مليون جنيه لصالح الشركة التي يمتلكها رجل الأعمال، حيث إنه وافق عام 1998 على تخفيض قيمة الفدان في الأرض التي حصلت عليها الشركة بمنطقة الحزام الأخضر، من 7 آلاف إلى 5 آلاف جنيه برغم تقدم الشركة بطلب سابق عام 1995 إلى الوزارة لتخفيض السعر، وتم رفضه.
وأشارت إلى أن سليمان وافق على زيادة نسبة مساحة أراضي البناء في الأرض من 2 إلى 10% بالمخالفة للقانون أيضاً، مما أدى إلى تربيح الشركة قرابة 28 مليون جنيه دون وجه حق.