أعلن نائب محافظ حلبجة في إقليم كردستان شمال العراق، كاوه علي كريم، أن إيران وافقت رسمياً على تحويل المنافذ المشتركة مع حلبجة إلى منافذ دولية تجارية وسياحية.
وقال كريم، في بيان، إن رئاسة الجمهورية الإيرانية "أصدرت كتابا في 10 أغسطس/آب الجاري وافقت فيه رسمياً على جعل منافذ كيلي وشوشمي وطويلة والشيخ صالح وبشته منافذ دولية تجارية وسياحية"، وفقاً لما أوردته "الأناضول".
وأضاف أن الخطوة التالية هي إيصال هذه الموافقة إلى الجهات المعنية العراقية وهيئة المنافذ الحدودية، لافتاً إلى أنه من المقرر عقد اجتماع مشترك قريب بين الجانبين بهذا الصدد كون القرار الأخير يعود لحكومتي العراق وإيران.
وأشار إلى أنه سبق وعقد في الثامن من الشهر الجاري اجتماعاً مع وفد إيراني وتحدث معه بهذا الصدد، موضحاً أن إيران قررت حينها الموافقة على جعل المنافذ دولية بشكل رسمي.
وأكد نائب محافظ حلبجة أنه طالب الجانب الإيراني بإصدار كتاب رسمي بالموافقة على جعل المنافذ دولية والتعاون من أجل إيصال الأمر إلى الجانب الرسمي العراقي، مضيفاً أن الإيرانيين "قاموا مشكورين بإرسال صورة من كتاب الموافقة".
الجدير بالذكر أن المنافذ الخمسة هي حتى الآن غير رسمية، أي لا تعترف بها الحكومة الاتحادية في بغداد.
ولإيران ثلاثة منافذ رسمية مع إقليم كردستان؛ وهي باشماخ الذي يستخدم في عبور المسافرين والأشخاص والبضائع الخفيفة ومعبرا حاج عمران برويز خان وهما المعبران الرئيسان اللذان يستخدمان في التبادل التجاري بين إيران والإقليم.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران والعراق نحو 12 مليار دولار، فيما يقول مسؤولو البلدين إن الجانبين سيعملان على زيادة حجم التبادل إلى 20 مليارا، متجاهلين بذلك العقوبات الأميركية.
وقال المستشار السابق في هيئة المنافذ الحدودية محمد الموسوي في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن العراق يستورد عبر منافذه سنوياً مواد مختلفة تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليار دولار، من إيران وتركيا والكويت والأردن إضافة إلى الموانئ البحرية والمطارات، عبارة عن مواد غذائية وإنشائية وكهربائية وكمالية وسيارات ومعدات وعشرات المواد الأخرى.
وقدّر الرسوم التي يجب أن تدخل موازنة الدولة ما بين 2.5 و3 مليارات دولار سنويا، لكن الحقيقة أن ما دخل إلى العراق العام الماضي لم يتجاوز 700 مليون دولار فقط.
(الأناضول، العربي الجديد)