وتأتي زيارة ماي إلى تركيا غداة اجتماعها مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وذلك على أمل دعم العلاقات التجارية بين تركيا وبريطانيا قبل خروج هذه الأخيرة من الاتحاد الأوروبي.
وترى تركيا، التي تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أن بريطانيا حليفٌ قويٌ. إلا أن الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حزيران/يونيو الماضي حرمها من هذا الدعم، ولذلك يسعى البلدان إلى إعطاء زخم جديد للعلاقات بينهما خارج إطار الاتحاد الأوروبي.
وبما أن ماي تريد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة، فهي تسعى إلى اتفاقات تجارية معززة مع شركاء غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ووعدت ماي بأن تفعّل قبل نهاية آذار/مارس المادة 50 في معاهدة لشبونة التي تتيح بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وترغب في أن تبرم بريطانيا اتفاقاتها التجارية بعد إنهاء إجراءات الانفصال مع بروكسل.
وعشية وصول ماي إلى أنقرة، أعلنت متحدثة باسمها أن الزيارة سيطغى عليها تعزيز التعاون في شؤون الأمن بالإضافة إلى تحديد إطار علاقات تجارية جديدة.
وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى أن التبادلات التجارية الثنائية بين البلدين تجاوزت 16 مليار دولار (نحو 14,9 مليار يورو) في العام 2015.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دعا خلال زيارة إلى تركيا في أيلول/سبتمبر إلى تعزيز العلاقات التجارية وإلى توقيع "اتفاق ضخم للتبادل الحر".
وتستغرق عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما لا يقل عن عامين بعد إطلاق محادثات الانسحاب الرسمية بحلول مارس/ آذار.
وقالت المتحدثة باسم ماي إن تركيا ستكون الدولة رقم 13 التي تؤسس مجموعة عمل بشأن التجارة مع بريطانيا.
وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن المملكة المتحدة كانت ثاني أكبر وجهة للصادرات التركية بعد ألمانيا في 2015 إذ اشترت بضائع بقيمة 10.6 مليارات دولار.
(وكالات، العربي الجديد)