قفز سعر البطاطا بالأسواق السورية، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني أكثر من 300% ليصل سعر الكيلو غرام اليوم إلى 450 ليرة سورية وذلك بعد نفاد الكميات المخزنة.
ويؤكد الاقتصادي السوري، فارس العبد الله، أن أسعار البطاطا بارتفاع مستمر، إذ لم تزد قبل شهر عن 150 ليرة للكيلو الواحد، والأرجح أن تتعدى خلال فترة وجيزة 500 ليرة، في حين لا يتعدى متوسط أجور السوريين اليوم 35 ألف ليرة شهرياً.
وحول أسباب ارتفاع أسعارها بالأسواق، يشير العبد الله لـ"العربي الجديد" إلى سببين، الأول تراجع الإنتاج هذا العام، والثاني فتح معبر نصيب وتصدير البطاطا إلى الأردن والعراق وروسيا، من دون دراسة حاجة السوق.
ويقول المهندس الزراعي يحيى تناري لـ"العربي الجديد" إن البطاطا تزرع في سورية خلال ثلاثة مواعيد أو ما يسمى العروات، وهي عروة ربيعية، تتم بين 15 يناير/ كانون الثاني و15 فبراير/ شباط، وعروة صيفية تتم خلال شهري آذار/مارس وأبريل/ نيسان، وعروة خريفية من 15 يوليو/تموز إلى 15 أغسطس/ آب.
ويقدر تناري، الذي يعيش في ريف إدلب، أن الحاجة السنوية لمادة البطاطا في البلاد، تصل إلى نحو 600 ألف طن، لكن الإنتاج بالمناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد خاصة، تراجع خلال العروة الخريفية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، من تخزين بالبرادات وأسعار المحروقات وأجور العمالة لأن البطاطا تجنى يدوياً. إضافة إلى عزوف بعض المزارعين في ريفي دمشق وحماة، وهي المناطق الأكثر إنتاجاً، بسبب الخسائر العام الماضي حين لم يصل السعر إلى مستوى تكاليف الإنتاج.
اقــرأ أيضاً
وحول الإنتاج بالمناطق المحررة يقول تناري: "شهدت مناطق إدلب وريف حلب إنتاجاً وفيراً قدر بأكثر من 40 ألف طن خلال العروة الخريفية، ما أوصل الأسعار وقتها إلى نحو 70 ليرة للكيلو غرام نتيجة فائض العرض بالأسواق وقلة التخزين.
وقتها طلبت تركيا استيراد البطاطا من الشمال السوري بما لا يزيد عن 1% من حاجتها، لأن سعر كيلو البطاطا وصل في تركيا إلى نحو 7 ليرات، وفعلا تم تصدير نحو 4 آلاف طن لتركيا. أما اليوم، ارتفع سعر البطاطا بالمناطق المحررة إلى نحو 200 ليرة للكيلو غرام، ما يخفض استهلاكه محلياً، ويقلل من حظوظ تصديره.
ويؤكد الاقتصادي السوري، فارس العبد الله، أن أسعار البطاطا بارتفاع مستمر، إذ لم تزد قبل شهر عن 150 ليرة للكيلو الواحد، والأرجح أن تتعدى خلال فترة وجيزة 500 ليرة، في حين لا يتعدى متوسط أجور السوريين اليوم 35 ألف ليرة شهرياً.
وحول أسباب ارتفاع أسعارها بالأسواق، يشير العبد الله لـ"العربي الجديد" إلى سببين، الأول تراجع الإنتاج هذا العام، والثاني فتح معبر نصيب وتصدير البطاطا إلى الأردن والعراق وروسيا، من دون دراسة حاجة السوق.
ويقول المهندس الزراعي يحيى تناري لـ"العربي الجديد" إن البطاطا تزرع في سورية خلال ثلاثة مواعيد أو ما يسمى العروات، وهي عروة ربيعية، تتم بين 15 يناير/ كانون الثاني و15 فبراير/ شباط، وعروة صيفية تتم خلال شهري آذار/مارس وأبريل/ نيسان، وعروة خريفية من 15 يوليو/تموز إلى 15 أغسطس/ آب.
ويقدر تناري، الذي يعيش في ريف إدلب، أن الحاجة السنوية لمادة البطاطا في البلاد، تصل إلى نحو 600 ألف طن، لكن الإنتاج بالمناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد خاصة، تراجع خلال العروة الخريفية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، من تخزين بالبرادات وأسعار المحروقات وأجور العمالة لأن البطاطا تجنى يدوياً. إضافة إلى عزوف بعض المزارعين في ريفي دمشق وحماة، وهي المناطق الأكثر إنتاجاً، بسبب الخسائر العام الماضي حين لم يصل السعر إلى مستوى تكاليف الإنتاج.
وحول الإنتاج بالمناطق المحررة يقول تناري: "شهدت مناطق إدلب وريف حلب إنتاجاً وفيراً قدر بأكثر من 40 ألف طن خلال العروة الخريفية، ما أوصل الأسعار وقتها إلى نحو 70 ليرة للكيلو غرام نتيجة فائض العرض بالأسواق وقلة التخزين.