وحتى الآن، علقت العديد من شركات السيارات العالمية عمل مصانعها في الصين، ومن بينها هيونداي وكيا من كوريا الجنوبية، كما تراجعت أرباح نيسان.
وتوقع التقرير، أن يكون لفيروس كورونا المتفشي في الصين تداعيات مباشرة على خطوط الإمداد وقطع الغيار في العالم، خاصة القطاعات الخاصة بتجارة السلع الأولية وصناعة السيارات التي تعتمد على السوق الصينية الرخيصة في صناعة قطع الغيار. وتمثل الصين نحو 30% من مبيعات السيارات العالمية.
وحسب تقرير "تريند فورس" حول تأثير فيروس كورونا على قطاع السيارات، فإن مبيعات السيارات في الصين ستتراجع بنسبة تتراوح بين 25 و30% خلال الربع الجاري.
وحتى الآن، يحجم العديد من الصينيين عن زيارة معارض السيارات أو التفكير في شراء سيارة.
وتعتمد العديد من شركات السيارات العالمية على استيراد بعض المواد الداخلة في صناعة السيارات على الشركات الصينية.
كما تعد الصين من الأسواق الرئيسية التي تمتص إنتاج السيارات العالمي. وتحتضن مصانع لكبرى شركات السيارات العالمية، كما تقوم بصناعة مكونات كثيرة لمصانع السيارات الموجودة في بلدان أخرى.
فولكس فاغن
قررت شركة "فولكس فاغن" الألمانية تأجيل استئناف التشغيل في بعض مصانعها في الصين إلى 24 فبراير، نتيجة مخاوف العدوى بفيروس "كورونا".
وقالت الشركة الألمانية الإثنين، إن مشروع إنتاج السيارات المشترك مع شركة "سياك موتورز" الصينية سيتم استئنافه في الأسبوع المقبل، فيما بدأت الشركة بالفعل الإنتاج في بعض مصانعها الأخرى مثل خط إنتاجها المشترك مع مجموعة "فاو".
يُذكر أن عددا من الشركات العالمية في الصين قررت تأجيل استئناف عمليات الإنتاج إلى الأسبوع المقبل، إذ تلقى بعض منها توجيهات من الحكومة الصينية لتنفيذ ذلك، مع استمرار تفشي الفيروس.
تأجيل "بكين للسيارات" لأجل غير مسمى
قررت الصين تأجيل معرض بكين للسيارات السنوي، والذي كان من المقرر في أبريل المقبل إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وقالت الجهة المنظمة للمعرض اليوم الإثنين، إنها ستعلن في وقت لاحق الموعد الجديد لانعقاد المعرض، بدًلا من الموعد الذي كان محددًا مسبقًا في الفترة من 21 أبريل وحتى 30 من الشهر نفسه.
وفي الأسبوع الماضي، تم إلغاء الملتقى العالمي للجوالات في مدينة "برشلونة" الإسبانية، وذلك بعد انسحاب عدد كبير من الشركات خوفًا من الإصابة بفيروس "كورونا".
موديز تحذر
من جانبها، حددت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في تقريرها الأخير عن الدول التي ستكون الأكثر تأثراً بالفيروس، والتي حددت من بينها تايوان وسنغافورة وفيتنام وماليزيا وكوريا الجنوبية كأكثر الدول تأثراً من تبعات الفيروس.
وكانت وكالة "فيتش" الأميركية للتصنيف الائتماني قد حذرت، يوم الجمعة الماضي، من تداعيات انتشار فيروس "كورونا" في الصين على قطاع السيارات العالمي، وقالت إن مبيعات وإنتاج السيارات من المتوقع أن ينخفض في جميع الأسواق.
وأوضحت الوكالة، أن الصين، التي تعد بؤرة فيروس "كورونا"، تعد دولة رائدة في صناعة السيارات العالمية، كما أنها تنافس الولايات المتحدة على المركز الأول في سوق السيارات.
وبينت فيتش، أن القيود، التي فرضتها بكين على النقل وعلى الإنتاج في مختلف الصناعات لوقف انتشار الفيروس، ستؤدي إلى انخفاض مبيعات السيارات الجديدة في الصين وتعطيل الإمدادات في إنتاج السيارات العالمي.
ووفقاً للوكالة الأميركية، فإن معظم شركات صناعة السيارات في الصين، تعتزم استئناف الإنتاج في غضون أيام قليلة، لكن الانقطاع في سلاسل التوريد سيستمر حتى أواخر فبراير/شباط الجاري أو أوائل مارس/آذار المقبل، حيث إن مقاطعة هوبي الصينية، التي ظهر الفيروس فيها، تمثل 8.8% من إنتاج السيارات في البلاد.
وعن مدى تأثير فيروس "كورونا" على مصانع السيارات في أوروبا، ولاسيما في ألمانيا، توقعت الوكالة انخفض مبيعاتها، حيث إن شركتي "بي أم دبليو" و"دايملر" ستبيع 30% من سياراتهما في الصين، أما "فولكس واجن" فتمثل الصين بالنسبة لها 40% من المبيعات.