قال تجار عملة ورجال أعمال، اليوم الخميس، إن الليرة السورية هبطت إلى مستوى قياسي في السوق السوداء متأثرة بعدم تدخل البنك المركزي وتضرر الاقتصاد الذي مزقته الحرب.
وصرح متعاملون لوكالة "رويترز"، بأن سعر الدولار في السوق السوداء وصل إلى 650 ليرة يوم الثلاثاء، بينما بلغ أمس الأربعاء 652 ليرة للدولار بعد تراجع تدريجي منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث تسارعت وتيرته في الشهر الماضي.
وأوضح تجار عملة أنه رغم أن الليرة بلغت مستوى 660 مقابل الدولار لفترة وجيزة في عام 2016، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تحوم فيها قرب تلك المستويات القياسية المنخفضة لأيام.
وقال رجل الأعمال البارز خليل طعمة، لـ"رويترز" من دمشق، إن "الطلب قوي على الدولار لمجموعة من العوامل والأسباب وليس لأنه لا يوجد دولار، وإلا كان ارتفع أكثر بكثير. هناك بيع وشراء، ولكن الطلب أكثر من العرض وبالتالي ارتفع السعر".
وأفاد مصرفي مقيم في دمشق، طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن "البنك المركزي لا يتدخل، هذا ما جعل الناس يشعرون بالذعر، إذ يعتقدون أنه قليل الحيلة وليس بوسعه فعل شيء لوقف التراجع".
وقال مصرفيون وتجار عملة جرى الاتصال بهم في دمشق، إنه لطالما غض البنك المركزي الطرف عن قيام متعاملين رسميين في العملة بالبيع بأسعار السوق الأعلى بكثير من السعر القياسي اليومي الذي يحدده البنك، والذي بلغ يوم الأربعاء 438 ليرة مقابل الدولار.
اقــرأ أيضاً
وذكر المصرفي المقيم في دمشق أن البنك المركزي لا يزال يوفر العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد 40 سلعة أساسية بسعر تفضيلي أقل بكثير من سعر السوق، لكن بخلاف ذلك فإن البنك يترك الأمر إلى حد بعيد لقوى السوق.
ويقول مصرفيون إنه رغم الدمار الواسع الناتج من الصراع والعقوبات الغربية، إلا أن العملة تجنبت حتى الآن الانهيار التام وأرجعوا ذلك إلى تحويلات المغتربين السوريين لأقاربهم وتدفق المساعدات من إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي للبلاد.
وقال مصرفيون مطلعون على قطاع البنوك السوري، إن من المعتقد أن إيران أودعت في السنوات الأخيرة مئات الملايين من الدولارات في احتياطيات البلاد الناضبة حاليا والتي كانت تبلغ 17 مليار دولار قبل عام 2011.
وفقدت الليرة السورية أكثر من 1200 في المائة من قيمتها منذ مطلع الثورة عام 2011.
ويقدر اقتصاديون الكتلة النقدية المتداولة بالعملة السورية بنحو 700 مليار ليرة، بين تداول بالسوق وإيداعات مصرفية، ورغم ذلك "بدأت بعض المصارف السورية منح قروض بالليرة السورية تصل إلى نحو 12 مليون ليرة، ويستمر النظام السوري بطرح أوراق نقدية جديدة بالسوق، ليستمر بالتمويل بالعجز".
وتسبب تداعي العملة في ارتفاع التضخم كما زاد الأوضاع شدة، حيث يواجه الكثير من السوريين صعوبة في تحمل تكاليف الأشياء الأساسية مثل الغذاء والكهرباء، ويقوم كثير من السوريين حاليا بادخار الدولار كأداة للتحوط في اقتصاد تزداد فيه الدولرة.
(رويترز، العربي الجديد)
وأوضح تجار عملة أنه رغم أن الليرة بلغت مستوى 660 مقابل الدولار لفترة وجيزة في عام 2016، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تحوم فيها قرب تلك المستويات القياسية المنخفضة لأيام.
وقال رجل الأعمال البارز خليل طعمة، لـ"رويترز" من دمشق، إن "الطلب قوي على الدولار لمجموعة من العوامل والأسباب وليس لأنه لا يوجد دولار، وإلا كان ارتفع أكثر بكثير. هناك بيع وشراء، ولكن الطلب أكثر من العرض وبالتالي ارتفع السعر".
وأفاد مصرفي مقيم في دمشق، طلب عدم الكشف عن اسمه، بأن "البنك المركزي لا يتدخل، هذا ما جعل الناس يشعرون بالذعر، إذ يعتقدون أنه قليل الحيلة وليس بوسعه فعل شيء لوقف التراجع".
وقال مصرفيون وتجار عملة جرى الاتصال بهم في دمشق، إنه لطالما غض البنك المركزي الطرف عن قيام متعاملين رسميين في العملة بالبيع بأسعار السوق الأعلى بكثير من السعر القياسي اليومي الذي يحدده البنك، والذي بلغ يوم الأربعاء 438 ليرة مقابل الدولار.
وذكر المصرفي المقيم في دمشق أن البنك المركزي لا يزال يوفر العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد 40 سلعة أساسية بسعر تفضيلي أقل بكثير من سعر السوق، لكن بخلاف ذلك فإن البنك يترك الأمر إلى حد بعيد لقوى السوق.
وقال مصرفيون مطلعون على قطاع البنوك السوري، إن من المعتقد أن إيران أودعت في السنوات الأخيرة مئات الملايين من الدولارات في احتياطيات البلاد الناضبة حاليا والتي كانت تبلغ 17 مليار دولار قبل عام 2011.
وفقدت الليرة السورية أكثر من 1200 في المائة من قيمتها منذ مطلع الثورة عام 2011.
ويقدر اقتصاديون الكتلة النقدية المتداولة بالعملة السورية بنحو 700 مليار ليرة، بين تداول بالسوق وإيداعات مصرفية، ورغم ذلك "بدأت بعض المصارف السورية منح قروض بالليرة السورية تصل إلى نحو 12 مليون ليرة، ويستمر النظام السوري بطرح أوراق نقدية جديدة بالسوق، ليستمر بالتمويل بالعجز".
وتسبب تداعي العملة في ارتفاع التضخم كما زاد الأوضاع شدة، حيث يواجه الكثير من السوريين صعوبة في تحمل تكاليف الأشياء الأساسية مثل الغذاء والكهرباء، ويقوم كثير من السوريين حاليا بادخار الدولار كأداة للتحوط في اقتصاد تزداد فيه الدولرة.
(رويترز، العربي الجديد)