وقال المتحدث باسم الشركة الصينية، بوب كريستي، خلال اتصال هاتفي، إن مجموعة علي بابا القابضة تتوقع أن تخلق المبادرة مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة، بحيث تضيف كل شركة من الشركات وظيفة.
وكانت علي بابا روّجت من قبل لإدخال المزيد من الشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة على المواقع الإلكترونية التابعة للشركة، لكن هذه هي المرة الأولى التي تُناقش فيها أهداف محددة.
وعقب الاجتماع قال "ما" للصحافيين إنه ناقش مع ترامب دعم الأنشطة الصغيرة، خاصة في الغرب الأوسط، مثل المزارعين وصُناع الملابس الذين قد يطرقون أبواب السوق الصينية مباشرة من خلال علي بابا.
ولم تذكر علي بابا ما إذا كان ترامب ورئيس علي بابا تحدثا عن التحقيقات التي تجريها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في الممارسات المحاسبية للشركة.
وكان الممثل التجاري الأميركي أعاد الشركة الصينية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، الشهر الماضي، إلى القائمة السوداء لشركات التجزئة عبر الإنترنت، بسبب مخاوف من أن المجموعة لا تفعل ما يكفي لمنع التزييف والتقليد على مواقعها الإلكترونية.
وتُعتبر علي بابا واحدة من أكبر الشركات صينية، تكسب معظم إيراداتها من أنشطتها التجارية عبر شبكة الإنترنت، بما في ذلك محرك بحث للتسوق، وخدمات الحوسبة السحابية، وخدمات الدفع عبر الإنترنت، وتجارة الجملة والتجزئة، إضافة إلى سوق عام يهدف إلى تسهيل التجارة بين الشركات والأفراد والتجار، على الصعيدين الدولي والصيني.
ويقع مقر الشركة الرئيسي في مدينة هانغتشو الصينية. وبحسب الإحصاءات، توظّف الشركة أكثر من 22 ألف موظف، في أكثر من 70 مدينة ومنطقة، بما في ذلك الصين، هونغ كونغ، الهند، اليابان، كوريا، تايوان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
وفي عام 2012، قُدرت قيمة مبيعات موقعين تابعين للمجموعة بنحو 170 مليار دولار، بمعدل أكثر من موقعي المنافسين إيباي وأمازون مجتمعة.
خصخصة الشركات
وعرضت علي بابا على مؤسسة إنتايم 1.29 دولار لكل سهم من أسهم إنتايم، بما يزيد 42.25% فوق السعر الذي جرى تسجيله عند وقف التعامل به في 28 ديسمبر/كانون الأول، بانتظار صدور إعلان.
وارتفع السهم 38% عندما جرى استئناف التداول، اليوم الثلاثاء، مسجلا أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2015.
ويأتي العرض في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الصينية على استراتيجية واسعة النطاق لقطاع الإنترنت تمزج بين قطاعي البيع عبر الإنترنت وخارجه، بما يشجع الناتج الاقتصادي مرتفع القيمة والذي تقوده التكنولوجيا للمساعدة في وقف تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويتسلل ذلك التباطؤ إلى أحجام التداول على منصات التسوق الإلكترونية التابعة لعلي بابا، حيث تباطأ نمو المبيعات في الفصول الأخيرة، ما اضطر شركة التجارة الإلكترونية إلى التوسع في مجالات أخرى.
وفي 2015، استثمرت الشركة 4.6 مليارات دولار في مجموعة سونينج لتجارة الإلكترونيات بالتجزئة، في أكبر خطواتها لدمج التسوق عبر الإنترنت مع التسوق خارجه. وتشغل إنتايم 29 متجرا و17 مركز تسوق في الصين.
وقال بين كافيندر، محلل قطاع التجزئة لدى تشاينا ماركت ريسيرش غروب في شنغهاي، إن "مراكز التسوق تلك قد تسمح لعلي بابا بعرض علامات تجارية في متاجرها أو استخدام المراكز في تجميع طلبات المتسوقين عبر الإنترنت".