اندمجوا مع المجتمع التركي (الأناضول)
أوضح تقرير صادر عن مركز أبحاث الهجرة وأمن الحدود التابع لأكاديمية الشرطة التركية، أنّ عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة في تركيا حتّى فبراير/شباط 2017، بلغ 2 مليون و924 ألفا و583 لاجئاً، منهم 10 بالمائة يقطنون في مراكز اللجوء.
جاء ذلك على لسان جوشقون تاشتان مدير مركز أبحاث الهجرة وأمن الحدود، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة التركية أنقرة، قدم فيه تقييماً عاماً عن أوضاع السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية، والخدمات التي يستفيدون منها.
وأضاف التقرير أنّ 90 بالمائة من اللاجئين السوريين يعيشون في ولايات تركية مختلفة، معتمدين في قضاء حوائجهم على أموالهم الخاصة التي يجنونها من عملهم.
وأشار التقرير إلى أنّ المؤشرات والأوضاع الأمنية والسياسية السائدة في المنطقة، تشير إلى استمرار بقاء السوريين داخل الأراضي التركية، لافتاً إلى احتمال أن تتراوح أعدادهم ما بين 2.4 مليون و3.7 ملايين سوري مع حلول عام 2025.
وأوضح التقرير أنّ أغلب السوريين القاطنين في المدن اندمجوا مع المجتمع التركي، وأصبحوا جزءاً منه، وعقدوا علاقات مع الأتراك سواء في مجال العمل أو الجوار.
وفيما يخص تأثير السوريين على الاقتصاد التركي، ذكر التقرير أنّ السوريين أثّروا بشكل إيجابي في بعض القطاعات، وبشكل سلبي في البعض الآخر.
فالجانب الإيجابي تمثّل في نشاط قطاعات النسيج والأغذية، بسبب كثرة المساعدات الإنسانية المقدّمة للاجئين السوريين، وطرأ نشاط مشابه في قطاع العقارات وتمكّن أصحاب المنازل من تأجير بيوتهم، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أنّ قرابة مليون سوري هم في عمر المرحلة الدراسية، وأنّ بعضهم يدرسون في مدارس مختلطة مع أقرانهم الأتراك، ومنهم من يدرس المنهاج العربي، في بعض مراكز الإيواء.
وأكّد التقرير وجود لاجئين سوريين يقطنون داخل الأراضي التركية، ولم يسجلوا إلى الآن، داعياً أفراد الشرطة والمسؤولين إلى تسجيل بيانات هؤلاء عند اللقاء بهم.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في مجتمع
