وسط الدخان والدمار والعنف؛ بالكاد تتوفر لسكان العاصمة العراقية بغداد، بضعة أماكن يمكن اعتبارها متنفساً لهم في أيام العطل والإجازات، بعد الخراب الذي طاول أغلب حدائق العاصمة، بالإضافة إلى الفساد المالي الذي أزهق موازنات مالية تضمنت توفير مناطق ترفيه.
تقع حديقة ومنتزه الزوراء في جانب الكرخ من العاصمة العراقية، وأنشئت نهاية ستينات القرن الماضي على مساحة تقدر بـ 750 دونماً، وبالإضافة إلى الحدائق والتصاميم الهندسية المختلفة للنافورات والجداول، تضم مدينةً للألعاب وحديقة للحيوانات.
ورغم أن حديقة الحيوانان تشغل مساحة داخل متنزه الزوراء، إلا أنها في حقيقة الأمر أقدم من المتنزه نفسه، وكانت موجودة منذ مطلع القرن الماضي، وعرفت في العهد الملكي باسم "حديقة السكك"، لوقوعها قرب محطة القطار، ويحتفظ البغداديون بذكريات مميزة عن الزوراء وما فيها.
"العربي الجديد" تجول في الحديقة واستطلع جانباً من آراء العراقيين.