ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي (النقابة)، في بيان، فروعها بكافة الجهات إلى تحويل التجمعات التي تم الاتفاق على إقامتها اليوم الجمعة، إلى اعتصامات مفتوحة، ردا على "اعتماد وزارة التربية نهج التصعيد، ودعوتها المندوبيات الجهوية إلى الشروع في الاقتطاع غير القانوني من مرتبات المديرين والمدرسين".
وطالبت النقابة المدرسات والمدرسين في كل الجهات بالمشاركة في هذه الاعتصامات للتصدي لمحاولة الوزارة الاقتطاع من أجورهم، والتمسك بالدفاع عن مطالبهم المشروعة، مؤكدة تمسكها بعدم المساس بالأجور، وعدم التنازل عن أي من المطالب.
وشهدت محافظات قبلي والقصرين والقيروان وبنزرت، اليوم الجمعة، مسيرات واعتصامات للأساتذة، وحاولت مجموعة أخرى ليلة أمس، دخول مقر المندوبية الجهوية للتربية بباجة، والاعتصام داخلها، على خلفية قرار وزارة التربية الاقتطاع من أجورهم.
كما دخل مساء أمس، عدد من أساتذة ومديري ونظار المدارس الثانوية في اعتصام مفتوح بمقر المندوبية الجهوية للتربية بالكاف، احتجاجا على القرار، في حين حصلت مناوشات في بعض المعاهد بين الأساتذة الراغبين في إجراء الامتحانات وزملائهم الرافضين.
وأكد الكاتب العام للفرع الجهوي للتعليم الثانوي بالكاف، توفيق الصلعاوي، أن "الاعتصام سيبقى مفتوحا حتى تتراجع الوزارة عن قرارها"، مؤكدا أن المعتصمين سينفذون اليوم الجمعة، مسيرةً بالمدينة، وتجمعًا أمام مقر المندوبية الجهوية.
وردا على تحول الإضراب إلى اعتصامات، قال وزير التربية، حاتم بن سالم، إنّ "كل طرف يجب أن يتحمل المسؤولية فيما يتعلق بأزمة التعليم الثانوي"، واعتبر في كلمة ألقاها اليوم، في افتتاح الندوة الوطنية حول التّربية، أن "ما وقع ظالم، ولا شيء يبرر ما وصلنا إليه اليوم، فنحن في دولة قانون، وهذا تعامل لا أخلاقي ولا حضاري ومرفوض تماما".
وأضاف بن سالم: "التلميذ اليوم يعيش ظرفا نفسيا رديئا، وهو الخاسر، ولن يتم التوصل إلى حلول بالصدام والعنف لأن الأسرة التربوية عائلة واحدة، وخلافاتنا تفض حول مائدة حوار".