يواصل فيروس كورونا تفشيه حول العالم، وخصوصا في أوروبا، حيث تعزز الدول الأكثر تضرراً كفاحها ضد الوباء العالمي الذي تسبب حتى الآن بأكثر من ثلاثين ألف وفاة في العالم، فضلاً عن إصابة أكثر من 670 ألفاً، وتعافي نحو 145 ألفا من المصابين.
وفي غياب أي لقاح أو علاج مثبت ضد وباء كوفيد-19، يلزم أكثر من ثلاثة مليارات نسمة منازلهم في جميع القارات، طوعاً أو قسراً. وتشهد الولايات المتحدة تسارعاً كبيراً في انتقال العدوى مع إحصاء حوالى 124 ألف إصابة حوالى نصفها في ولاية نيويورك ومدينتها الكبرى.
وقالت السلطات الصحية الصينية اليوم الأحد، إن الصين سجلت 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي أمس السبت، انخفاضاً من 54 في اليوم السابق. وأضافت أن جميع الإصابات الجديدة باستثناء واحدة، هي لمسافرين قادمين من الخارج.
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجلت الصين 313 إصابة قادمة من الخارج مقابل ست حالات عدوى محلية فقط. ومعظم الحالات القادمة من الخارج هي لصينيين عائدين إلى وطنهم. وصدرت أوامر لشركات الطيران بتقليص الرحلات الدولية بشكل كبير بدءاً من اليوم الأحد، كما بدأ أمس تطبيق قيود على الأجانب الوافدين إلى البلاد.
وتوفي خمسة أشخاص أمس السبت جميعهم في مدينة ووهان، المركزالصناعي الذي ظهر فيه الوباء في ديسمبر/كانون الأول. غير أن ووهان، عاصمة إقليم هوبي، أعلنت عن رصد إصابة جديدة واحدة فقط بفيروس كورونا خلال الأيام العشرة الماضية. وبلغ إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس في البر الرئيسي الصيني 3300 إجمالا بينما بلغ عدد الإصابات 81439.
الولايات المتحدة
وبعدما أورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب احتمال فرض حجر صحي على ولايتي نيويورك ونيوجرزي، تخلى مساء السبت، عن هذا الإجراء، إذ أثار الموضوع حملة انتقادات في منطقة نيويورك. وفي نهاية الأمر، أصدرت مراكز مكافحة الأمراض، الهيئة الصحّية الوطنيّة، بيانا قالت فيه إنها "تناشد سكان نيويورك ونيوجرزي وكونيتيكت تفادي أي تنقلات غير أساسية خلال الأيام الـ14 المقبلة مع دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ فوراً".
وأعلنت الولايات المتحدة السبت وفاة طفل عمره أقل من سنة في ولاية إيلينوي، هو أصغر الضحايا سنا لهذا الوباء الذي يعتقد عموما أنه لا يصيب الكثير من الأطفال. وسجلت ثلثا الوفيات الثلاثين ألفا في أوروبا، القارة الأكثر معاناة من الوباء، مع إحصاء أكبر عدد منها في إيطاليا بـ10023 وفاة بزيادة 889 خلال 24 ساعة، تليها إسبانيا بـ5690 وفاة بزيادة 832، ثم فرنسا بـ2314 وفاة بزيادة 319.
قسائم غذائية
إزاء تفاقم الوضع، تضاعف الدول الأكثر معاناة الوسائل والتدابير لمواجهة الأزمة الصحية غير المسبوقة منذ قرن. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مساء السبت، وقف كل النشاطات الاقتصادية "غير الأساسية" خلال الأسبوعين المقبلين، على أن تتم المصادقة على هذا القرار الأحد، خلال مجلس وزراء استثنائي.
اقــرأ أيضاً
وفي إيطاليا، أعلن رئيس الوزراء جوسيبي كونتي أنه سيتم توزيع قسائم غذائية على الأكثر فقرا والأكثر تضررا جراء توقف الاقتصاد. وتم نشر شرطيين أمام محال السوبرماركت في صقلية لمنع حصول أعمال نهب، بعدما حاول بعض الزبائن الخروج من سوبرماركت حاملين مواد غذائية لم يدفعوا ثمنها، موضحين أنه لم يعد لديهم نقود لشراء حاجياتهم.
من جهتها طلبت الحكومة الفرنسية مليار قناع حماية، وتعتزم رفع عدد الأسرّة في أقسام الإنعاش في المستشفيات من خمسة آلاف إلى 14 ألفاً.
بريطانيا
يتسارع انتشار الوباء في المملكة المتحدة، حيث أصيب وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الصحة مات هانكوك بالفيروس. وتخطت الحصيلة عتبة ألف وفاة مع تسجيل 260 وفاة جديدة خلال يوم واحد، وفق حصيلة رسمية صدرت السبت.
وحذر جونسون في رسالة كشف مكتبه نصها وسترسل الأسبوع المقبل إلى ثلاثين مليون أسرة في البلاد "نحن نعلم أنّ الأمور ستّتجه إلى الأسوأ، قبل أن تبدأ بالتحسّن"، داعيا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الحجر المنزلي الذي أعلن مساء الإثنين لثلاثة أسابيع.
بدأ الحجر المنزلي يعطي أولى نتائجه في إيطاليا، حيث يتواصل تباطؤ انتشار العدوى. وقال مسؤول الصحة في لومبارديا، المنطقة الأكثر تضررا في شمال البلاد، جوليو غاييرا: "نسجل في جميع أقسام الطوارئ انخفاضا (في توافد المرضى). وفي البعض منها، يكون (التوافد) طفيفا، وفي أخرى أعلى بكثير".
وبعدما كانت آخر بلد كبير لم يتخذ أي تدابير حجر منزلي معمم، أعلنت روسيا أنها ستغلق حدودها اعتبارا من الإثنين، بعدما أمرت بإغلاق المطاعم ومعظم المتاجر قبل عطلة تستمر أسبوعا، فخلت شوارع موسكو من المارة بشكل غير اعتيادي السبت.
وفي الدول الأكثر فقرا ولا سيما في أفريقيا، من الصعب تطبيق تدابير الحد من التنقل التي تثير موجة نزوح من المدن، ولاسيما في كينيا ومدغشقر. ويغادر المئات في مدغشقر العاصمة أنتاناناريفو في صفوف طويلة.
وفي جنوب أفريقيا، أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي السبت، لتفريق مئات الأشخاص المتجمعين أمام متجر في جوهانسبورغ، مخالفين تعليمات الحجر.
(فرانس برس, رويترز, أسوشييتد برس)
وفي غياب أي لقاح أو علاج مثبت ضد وباء كوفيد-19، يلزم أكثر من ثلاثة مليارات نسمة منازلهم في جميع القارات، طوعاً أو قسراً. وتشهد الولايات المتحدة تسارعاً كبيراً في انتقال العدوى مع إحصاء حوالى 124 ألف إصابة حوالى نصفها في ولاية نيويورك ومدينتها الكبرى.
وقالت السلطات الصحية الصينية اليوم الأحد، إن الصين سجلت 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي أمس السبت، انخفاضاً من 54 في اليوم السابق. وأضافت أن جميع الإصابات الجديدة باستثناء واحدة، هي لمسافرين قادمين من الخارج.
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجلت الصين 313 إصابة قادمة من الخارج مقابل ست حالات عدوى محلية فقط. ومعظم الحالات القادمة من الخارج هي لصينيين عائدين إلى وطنهم. وصدرت أوامر لشركات الطيران بتقليص الرحلات الدولية بشكل كبير بدءاً من اليوم الأحد، كما بدأ أمس تطبيق قيود على الأجانب الوافدين إلى البلاد.
وتوفي خمسة أشخاص أمس السبت جميعهم في مدينة ووهان، المركزالصناعي الذي ظهر فيه الوباء في ديسمبر/كانون الأول. غير أن ووهان، عاصمة إقليم هوبي، أعلنت عن رصد إصابة جديدة واحدة فقط بفيروس كورونا خلال الأيام العشرة الماضية. وبلغ إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس في البر الرئيسي الصيني 3300 إجمالا بينما بلغ عدد الإصابات 81439.
الولايات المتحدة
وبعدما أورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب احتمال فرض حجر صحي على ولايتي نيويورك ونيوجرزي، تخلى مساء السبت، عن هذا الإجراء، إذ أثار الموضوع حملة انتقادات في منطقة نيويورك. وفي نهاية الأمر، أصدرت مراكز مكافحة الأمراض، الهيئة الصحّية الوطنيّة، بيانا قالت فيه إنها "تناشد سكان نيويورك ونيوجرزي وكونيتيكت تفادي أي تنقلات غير أساسية خلال الأيام الـ14 المقبلة مع دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ فوراً".
وأعلنت الولايات المتحدة السبت وفاة طفل عمره أقل من سنة في ولاية إيلينوي، هو أصغر الضحايا سنا لهذا الوباء الذي يعتقد عموما أنه لا يصيب الكثير من الأطفال. وسجلت ثلثا الوفيات الثلاثين ألفا في أوروبا، القارة الأكثر معاناة من الوباء، مع إحصاء أكبر عدد منها في إيطاليا بـ10023 وفاة بزيادة 889 خلال 24 ساعة، تليها إسبانيا بـ5690 وفاة بزيادة 832، ثم فرنسا بـ2314 وفاة بزيادة 319.
قسائم غذائية
إزاء تفاقم الوضع، تضاعف الدول الأكثر معاناة الوسائل والتدابير لمواجهة الأزمة الصحية غير المسبوقة منذ قرن. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مساء السبت، وقف كل النشاطات الاقتصادية "غير الأساسية" خلال الأسبوعين المقبلين، على أن تتم المصادقة على هذا القرار الأحد، خلال مجلس وزراء استثنائي.
من جهتها طلبت الحكومة الفرنسية مليار قناع حماية، وتعتزم رفع عدد الأسرّة في أقسام الإنعاش في المستشفيات من خمسة آلاف إلى 14 ألفاً.
بريطانيا
يتسارع انتشار الوباء في المملكة المتحدة، حيث أصيب وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء بوريس جونسون، ووزير الصحة مات هانكوك بالفيروس. وتخطت الحصيلة عتبة ألف وفاة مع تسجيل 260 وفاة جديدة خلال يوم واحد، وفق حصيلة رسمية صدرت السبت.
وحذر جونسون في رسالة كشف مكتبه نصها وسترسل الأسبوع المقبل إلى ثلاثين مليون أسرة في البلاد "نحن نعلم أنّ الأمور ستّتجه إلى الأسوأ، قبل أن تبدأ بالتحسّن"، داعيا المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الحجر المنزلي الذي أعلن مساء الإثنين لثلاثة أسابيع.
بدأ الحجر المنزلي يعطي أولى نتائجه في إيطاليا، حيث يتواصل تباطؤ انتشار العدوى. وقال مسؤول الصحة في لومبارديا، المنطقة الأكثر تضررا في شمال البلاد، جوليو غاييرا: "نسجل في جميع أقسام الطوارئ انخفاضا (في توافد المرضى). وفي البعض منها، يكون (التوافد) طفيفا، وفي أخرى أعلى بكثير".
وبعدما كانت آخر بلد كبير لم يتخذ أي تدابير حجر منزلي معمم، أعلنت روسيا أنها ستغلق حدودها اعتبارا من الإثنين، بعدما أمرت بإغلاق المطاعم ومعظم المتاجر قبل عطلة تستمر أسبوعا، فخلت شوارع موسكو من المارة بشكل غير اعتيادي السبت.
وفي الدول الأكثر فقرا ولا سيما في أفريقيا، من الصعب تطبيق تدابير الحد من التنقل التي تثير موجة نزوح من المدن، ولاسيما في كينيا ومدغشقر. ويغادر المئات في مدغشقر العاصمة أنتاناناريفو في صفوف طويلة.
وفي جنوب أفريقيا، أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي السبت، لتفريق مئات الأشخاص المتجمعين أمام متجر في جوهانسبورغ، مخالفين تعليمات الحجر.
(فرانس برس, رويترز, أسوشييتد برس)