رمضان الأردن... حياة جديدة
عمّان
طقوس مختلفة وعلاقة خاصة تربط الأردنيين بعضهم ببعض خلال شهر رمضان. عادة ما تبدأ الاستعدادات باكراً، لتتغيّر حياة الأردنيين في مختلف النواحي الاجتماعية والاقتصادية والطقوس الدينية. وعلى وقع هذه التغيرات، يضبط الأردنيون أوقاتهم.
اعتادت العائلات الأردنية على تخصيص مبالغ مالية معينة لاستقبال شهر رمضان وشراء المواد الغذائية والزينة. ومن يمر في الأسواق، سيرى الزينة الخاصة بهذا الشهر. وتملأ البسطات الأسواق التي تشهد اكتظاظاً خلال هذا الشهر. وتعد التمور والقمردين والمشمش والقهوة والبهارات والجوز وجوز الهند والزبيب والقهوة العربية من الأساسيات التي تحرص العائلات على أن تكون موجودة في البيوت.
وفي وقت سابق، قرّر رئيس الوزراء، عمر الرزاز، تحديد ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان، من التاسعة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر. واستثنى القرار موظفي الدوائر الذين تقتضي طبيعة أعمالهم الرسمية ترتيبات إدارية من رؤساء دوائرهم. وأكد رئيس الوزراء، في بلاغ رسمي، أنه على جميع الوزارات والدوائر الرسمية والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة المحافظة على حرمة الشهر الفضيل، ومراعاة مشاعر الصائمين.
اقــرأ أيضاً
ويعمد الكثير من الموظفين إلى أخذ إجازاتهم السنوية خلال هذا الشهر الذي تنقلب فيه ساعات النوم. فيعمد غالبية المواطنين إلى السهر حتى ساعات الفجر والنوم بعد السحور. تقول منى الخطيب، لـ "العربي الجديد": "على الرغم من أن شهر رمضان له مكانة روحية خاصة، وطقوس ننتظرها طوال العام، إلا أنه يحتاج إلى ميزانية مختلفة، إذ يزداد الإنفاق خلال هذا الشهر". وتوضح: "خلال أعوام سابقة، كانت حياتنا تنقلب رأساً على عقب، فيتحول النهار إلى ليل والليل إلى نهار. لكن هذا العام جاء رمضان قبيل إجازة التلاميذ الصيفيّة". أما ختام الزيود، فتقول إنّه نتيجة العادات الغذائية خلال رمضان، تصير المرأة في هذا الشهر رهينة للمطبخ، موضحة أنها عادة ما تأخذ إجازة تمتد أسبوعاً في آخر رمضان للتفرغ للعبادة، وفي بدايته تنهمك في إعداد الولائم بهدف تعزيز صلة الرحم.
بدوره، يقول محمد سعيد، وهو صاحب محل للأدوات الكهربائية والإضاءة، إن حركة الشراء ضعيفة والزينة ليست بالحجم المتوقع، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة للناس هي لشراء المواد الغذائية. ويلفت زياد العلي، الذي يعمل في أحد المحال الخاصة ببيع المواد التموينية والغذائية، إلى إن حركة السوق جيدة، وهذا مرتبط بشهر رمضان، خصوصاً أن مجيء رمضان هذا العام تزامن مع صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص. ويوضح أن غالبيّة المحال التجارية تقدّم العروض لاستقطاب الزبائن، لافتاً إلى أن التجار يحاولون الاستفادة من شهر رمضان لتعويض الركود في أوقات أخرى.
إلى ذلك، يقول الخبير الاقتصادي حسام عايش، لـ "العربي الجديد": "الحكومة تعلم مسبقاً أن الأوضاع المادية والمعيشية للمواطنين ليست في أفضل أحوالها، وقد اتخذت سلسلة إجراءات، وطلبت من المصارف إرجاء أقساط القروض وجدولتها. كما أعلنت أنها لن تقطع المياه والكهرباء عن المواطنين المتخلفين عن الدفع في شهر رمضان، ولن تفرض أية ضريبة جديدة على المواطنين، وستضمن عدم ارتفاع أسعار السلع خلال شهر رمضان، إضافة إلى تخفيضها في المؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية، والإعلان عن افتتاح عدد من الأسواق الشعبية".
اقــرأ أيضاً
يتابع أن حجم إنفاق الأردنيين على الطعام والشراب يصل إلى 34 في المائة من دخل الأسرة، ويتضاعف مرتين أو أكثر خلال شهر رمضان، ما يؤثّر على القدرة الشرائية للمواطن، والنتيجة خلل واضح بين الدخل والإنفاق نتيجة العادات الاستهلاكية والاجتماعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومتطلبات الإنفاق، ما يرتب أعباء اقتصادية جديدة، والعودة إلى التوازن يحتاج بعض الوقت.
ويوضح عايش أن زيادة الإنفاق على الطعام والشراب من قبل الأسر الأردنية أصبح ملازماً لشهر رمضان، ما يفرض تحديات حقيقية على الأفراد والعائلات. فهذا يعني تغيّر سلم الأولويات في ظل محدودية الدخل. ويتحدث عايش عن بعض الجوانب الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، وهي محاولة المواطنين التكيّف مع الأوضاع الاقتصادية، والتكاليف المرتفعة خلال إعادة تحديد الاهتمامات والأولويات، والتي ترتبط في رمضان بالطعام والشراب.
اعتادت العائلات الأردنية على تخصيص مبالغ مالية معينة لاستقبال شهر رمضان وشراء المواد الغذائية والزينة. ومن يمر في الأسواق، سيرى الزينة الخاصة بهذا الشهر. وتملأ البسطات الأسواق التي تشهد اكتظاظاً خلال هذا الشهر. وتعد التمور والقمردين والمشمش والقهوة والبهارات والجوز وجوز الهند والزبيب والقهوة العربية من الأساسيات التي تحرص العائلات على أن تكون موجودة في البيوت.
وفي وقت سابق، قرّر رئيس الوزراء، عمر الرزاز، تحديد ساعات الدوام الرسمي خلال شهر رمضان، من التاسعة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر. واستثنى القرار موظفي الدوائر الذين تقتضي طبيعة أعمالهم الرسمية ترتيبات إدارية من رؤساء دوائرهم. وأكد رئيس الوزراء، في بلاغ رسمي، أنه على جميع الوزارات والدوائر الرسمية والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة المحافظة على حرمة الشهر الفضيل، ومراعاة مشاعر الصائمين.
ويعمد الكثير من الموظفين إلى أخذ إجازاتهم السنوية خلال هذا الشهر الذي تنقلب فيه ساعات النوم. فيعمد غالبية المواطنين إلى السهر حتى ساعات الفجر والنوم بعد السحور. تقول منى الخطيب، لـ "العربي الجديد": "على الرغم من أن شهر رمضان له مكانة روحية خاصة، وطقوس ننتظرها طوال العام، إلا أنه يحتاج إلى ميزانية مختلفة، إذ يزداد الإنفاق خلال هذا الشهر". وتوضح: "خلال أعوام سابقة، كانت حياتنا تنقلب رأساً على عقب، فيتحول النهار إلى ليل والليل إلى نهار. لكن هذا العام جاء رمضان قبيل إجازة التلاميذ الصيفيّة". أما ختام الزيود، فتقول إنّه نتيجة العادات الغذائية خلال رمضان، تصير المرأة في هذا الشهر رهينة للمطبخ، موضحة أنها عادة ما تأخذ إجازة تمتد أسبوعاً في آخر رمضان للتفرغ للعبادة، وفي بدايته تنهمك في إعداد الولائم بهدف تعزيز صلة الرحم.
بدوره، يقول محمد سعيد، وهو صاحب محل للأدوات الكهربائية والإضاءة، إن حركة الشراء ضعيفة والزينة ليست بالحجم المتوقع، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة للناس هي لشراء المواد الغذائية. ويلفت زياد العلي، الذي يعمل في أحد المحال الخاصة ببيع المواد التموينية والغذائية، إلى إن حركة السوق جيدة، وهذا مرتبط بشهر رمضان، خصوصاً أن مجيء رمضان هذا العام تزامن مع صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص. ويوضح أن غالبيّة المحال التجارية تقدّم العروض لاستقطاب الزبائن، لافتاً إلى أن التجار يحاولون الاستفادة من شهر رمضان لتعويض الركود في أوقات أخرى.
إلى ذلك، يقول الخبير الاقتصادي حسام عايش، لـ "العربي الجديد": "الحكومة تعلم مسبقاً أن الأوضاع المادية والمعيشية للمواطنين ليست في أفضل أحوالها، وقد اتخذت سلسلة إجراءات، وطلبت من المصارف إرجاء أقساط القروض وجدولتها. كما أعلنت أنها لن تقطع المياه والكهرباء عن المواطنين المتخلفين عن الدفع في شهر رمضان، ولن تفرض أية ضريبة جديدة على المواطنين، وستضمن عدم ارتفاع أسعار السلع خلال شهر رمضان، إضافة إلى تخفيضها في المؤسسات الاستهلاكية المدنية والعسكرية، والإعلان عن افتتاح عدد من الأسواق الشعبية".
يتابع أن حجم إنفاق الأردنيين على الطعام والشراب يصل إلى 34 في المائة من دخل الأسرة، ويتضاعف مرتين أو أكثر خلال شهر رمضان، ما يؤثّر على القدرة الشرائية للمواطن، والنتيجة خلل واضح بين الدخل والإنفاق نتيجة العادات الاستهلاكية والاجتماعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومتطلبات الإنفاق، ما يرتب أعباء اقتصادية جديدة، والعودة إلى التوازن يحتاج بعض الوقت.
ويوضح عايش أن زيادة الإنفاق على الطعام والشراب من قبل الأسر الأردنية أصبح ملازماً لشهر رمضان، ما يفرض تحديات حقيقية على الأفراد والعائلات. فهذا يعني تغيّر سلم الأولويات في ظل محدودية الدخل. ويتحدث عايش عن بعض الجوانب الإيجابية خلال السنوات الأخيرة، وهي محاولة المواطنين التكيّف مع الأوضاع الاقتصادية، والتكاليف المرتفعة خلال إعادة تحديد الاهتمامات والأولويات، والتي ترتبط في رمضان بالطعام والشراب.
دلالات