يكاد يكون قصور الغدة الدرقية، أكثر مرض يعاني منه البشر، خاصة النساء، دون أن يكونوا على علم بوجوده، أو أن يقوم طبيب بفحصه وتشخيصه، رغم خطورة مضاعفاته.
وهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء جهل الكثيرين من مصابي قصور الغدة الدرقية بإصابتهم، من بينها أن أعراض هذا المرض غالبا ما تتظاهر ببطء شديد، وكثيرا ما تختلط بحالات صحية شائعة (مثل البدانة وقلة النشاط)، وهذا من دواعي الأسف، لأن مضاعفات هذا المرض هامة وخطرة، وقد تطال أهم الأعضاء الحيوية في الإنسان، كالقلب والدماغ.
والغدة الدرقية هي الغدة المتموضعة أمام الرقبة، بحجم حبة الكستناء، وبشكل الفراشة، والتي تتحرك صعودا وهبوطا مع الحنجرة في كل عملية بلع.. إلا أن هذه الغدة الصغيرة تقوم بواحدة من أهم وظائف الجسم، وهي تنظيم عملية حرق المواد الغذائية التي نستهلكها، وتوزيع الناتج من القدرة الحرارية على سائر أنحاء الجسم، وهو ما يدعى بالاستقلاب.. تقوم بهذه الوظيفة الحيوية بوساطة الهرمون الدرقي التي تفرزه مباشرة للدم، وبذلك تتحكم هذه الغدة الصغيرة بوظيفة سائر الأعضاء، من القلب والدماغ إلى الجلد والعضلات.
* ماذا يحدث عندما تتقاعس الغدة الدرقية عن أداء وظيفتها؟
إذا لم تفرز الدرقية ما يحتاجه الجسم من الهرمون الدرقي، يحصل تراجع في وظائف كل أعضاء الجسم، ويحدث هذا ببطء شديد عادة (خلال سنوات)، بحيث لا ينتبه المريض إلى مصابه، ولا يلجأ للمعونة الطبية.. ويتظاهر قصور الدرقية بكل أو بعض الأعراض والعلامات التالية:
- الشعور بالتعب والإرهاق، وازدياد الرغبة بالنوم.
- زيادة الوزن (أو صعوبة تخفيفه).
- الاكتئاب وضعف الذاكرة.
- التحسس للبرودة، وبرودة الأطراف.
- جفاف الجلد والشعر.
- زيادة سقوط الشعر.
- آلام مفصلية وعضلية.
- بطء النبض.
- خشونة الصوت.
- انتفاخ الوجه.
- الإمساك.
- اضطراب الدورة الطمثية لدى النساء.
وكثيراً ما تترافق هذه الأعراض مع تضخم الغدة الدرقية، التي تبدو على شكل كتلة مطاطية القوام أمام الرقبة.
وإذا أصيب طفل رضيع بقصور الدرقية (وهو أمر نادر الحدوث)، يتظاهر المرض -إضافة لما ذكرنا- بوهن وضعف في العضلات، وضخامة في اللسان، وازدياد ساعات النوم، واضطراب وظيفة الجهاز الهضمي، وأحيانا الإصابة باليرقان.
أما الأطفال الأكبر (وإصابتهم أمر نادر أيضا)، فإنهم يشكون -بالإضافة لذلك- من تأخر في النمو الجسمي والعقلي.
* ما أسباب قصور الغدة الدرقية؟
- لعل أهم سبب لقصور الدرقية في بلادنا، هو نقص معدن اليود في الطعام، إذ إن الدرقية تحتاج لهذا المعدن لاصطناع الهرمون الدرقي من مصادر خارج الجسم، ومن المعروف أن بعض المناطق (الجبلية خاصة) تفتقر لليود، ما يؤدي لتضخم الغدة (التي تعمل في هذه الأحوال فوق طاقتها) وأحيانا لإصابتها بالقصور الوظيفي.
- تصاب غدة الدرق أحيانا بالتهاب مناعي- ذاتي (يسمى عادة باسم مكتشفه الياباني هاشيموتو Hashimoto)، أو التهاب فيروسي، ما قد ينتج عنه تخرب خلايا الغدة وقصور وظيفتها.
- العمليات الجراحية التي تستأصل فيها غدة الدرق (أو جزء كبير منها)، إما لإصابتها بفرط النشاط أو أحد الأورام، كثيرا ما ينتج عنها قصور وظيفي، وكذلك المعالجات التي يستخدم فيها اليود المشع (أما لفرط نشاط الغدة أو لإصابتها بالسرطان)، أو المعالجة الشعاعية لناحية الرقبة.
- قد يحصل قصور الغدة الدرقية في الأطفال المولودين حديثا، أو في الأمهات بعد الحمل والولادة، في حالات نادرة.
- كما قد يحصل بشكل نادر كتابع او نتيجة لقصور في أحد الغدد الصم الأخرى، مثل الغدة النخامية.
- أخيرا، قد يؤدي استعمال بعض الأدوية لقصور الدرق كمضاعفة جانبية.
* من المؤهلون للإصابة بقصور الدرق الوظيفي؟
- يصيب هذا المرض خاصة النساء مع تقدم السن، وكم من سيدة عاشت أواخر سني حياتها تشكو من أعراض مبهمة، مثل نقص الهمة والحيوية وجفاف الجلد وعدم تحمل البرد، ثم من أعراض قصور القلب الذي يؤدي لوفاتها، دون أن تعرف أن قصور الدرق كان وراء كل مشكلاتها الصحية.
- يتظاهر المرض في النساء أكثر من الرجال، وفي المسنين أكثر من الشباب، و-لسبب أو لآخر- في الذين يصيبهم الشيب في مستهل حياتهم.
- يتعرض المصابون بأمراض المناعة الذاتية (مثل التهاب المفاصل الرثياني، والسكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد) والمصابون ببعض الأمراض الولادية (مثل متلازمة داون، ومتلازمة تورنر) لقصور الدرق أكثر من سواهم.
- وينطبق نفس القول على الذين أجروا عملية جراحية على الدرق أو عولجوا باليود المشع أو بالأدوية لإصابتهم بآفة درقية، والذين تعرضوا للمعالجة الشعاعية في ناحية الرقبة.
* ما هي مضاعفات هذا المرض؟
- البدانة.
- تضخم الغدة.
- العقم عند النساء.
- قصور العضلة القلبية.
- ارتفاع الكولسترول وتبعاته القلبية والوعائية.
- أعراض مفصلية.
- أعراض نفسية.
- أعراض عصبية محيطية.
- إذا كانت الحامل مصابة بقصور الدرق (خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى)، فسيتأثر الجنين بعدم وصول الهرمون الدرقي إليه، مما قد يؤخر نموه الجسمي والذهني.
- في أقصى حالات المرض (عندما تعجز غدة الدرق عن إفراز معظم الهرمون الدرقي ويبقى المصاب من دون معالجة)، يدخل الشخص في حالة خطرة تدعى الوذمة المخاطية myxedema، تتدنى فيها حرارة الجسم إلى مستويات منخفضة جدا، ويتباطأ فيها التنفس، وقد يصاب المريض بسبات (فقدان الوعي)، وكثيرا ما تنتهي هذه الحالة بالوفاة.
* كيف يشخص قصور الدرق؟
إن المأساة التي كثيرا ما ترافق هذا المرض، هي أن تشخيصه من أسهل الأمور، ولا يحتاج سوى لفحص دموي! مع ذلك كثيرا ما تعاني السيدة من مضاعفات المرض لأنه لم يخطر ببالها (أو ببال طبيبها) إصابتها به.
أما الاختباران الدمويان الأساسيان المطلوبان للتشخيص (ولمتابعة جدوى العلاج) فهما: عيار الهرمون المنبه للدرق (TSH)الذي يكون فوق الحد الطبيعي في حالات قصور الدرق، وعيار الهرمون الدرقي (T4)، الذي يكون دون الحد الطبيعي، ما لم تكون حالة قصور الدرق من درجة خفيفة بحيث يستدل على المرض من ارتفاع TSH وحسب.
وإذا أظهر الفحص السريري لدى الطبيب تضخما في غدة الدرق، فسيعمد الطبيب لطلب فحص الغدة بجهاز فوق الصوت ultrasound، أو فحص الومضان scan لتحري أية كتلة أو ضخامة غير طبيعية.
* كيف يعالج قصور الغدة الدرقية؟
يعالج الأطباء قصور الدرق بإعطاء الهرمون الدرقي T4 الاصطناعي بشكل حبوب يومية (قد تكون الجرعة جزءا من حبة)، ولا بد من المعايرة الهرمونية بين فترة وأخرى، لكي يقرر الطبيب الجرعة المناسبة من العلاج.
وعلى مستخدمي العلاج أن يخبروا أطباءهم بكل العقاقير والمتممات الدوائية التي يتناولونها، لأن بعضها يتداخل تأثيره بمفعول العلاج الهرموني.
اقرأ أيضا: فريق علمي سعودي يفك شيفرة سرطان الغدة الدرقية
وهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء جهل الكثيرين من مصابي قصور الغدة الدرقية بإصابتهم، من بينها أن أعراض هذا المرض غالبا ما تتظاهر ببطء شديد، وكثيرا ما تختلط بحالات صحية شائعة (مثل البدانة وقلة النشاط)، وهذا من دواعي الأسف، لأن مضاعفات هذا المرض هامة وخطرة، وقد تطال أهم الأعضاء الحيوية في الإنسان، كالقلب والدماغ.
والغدة الدرقية هي الغدة المتموضعة أمام الرقبة، بحجم حبة الكستناء، وبشكل الفراشة، والتي تتحرك صعودا وهبوطا مع الحنجرة في كل عملية بلع.. إلا أن هذه الغدة الصغيرة تقوم بواحدة من أهم وظائف الجسم، وهي تنظيم عملية حرق المواد الغذائية التي نستهلكها، وتوزيع الناتج من القدرة الحرارية على سائر أنحاء الجسم، وهو ما يدعى بالاستقلاب.. تقوم بهذه الوظيفة الحيوية بوساطة الهرمون الدرقي التي تفرزه مباشرة للدم، وبذلك تتحكم هذه الغدة الصغيرة بوظيفة سائر الأعضاء، من القلب والدماغ إلى الجلد والعضلات.
* ماذا يحدث عندما تتقاعس الغدة الدرقية عن أداء وظيفتها؟
إذا لم تفرز الدرقية ما يحتاجه الجسم من الهرمون الدرقي، يحصل تراجع في وظائف كل أعضاء الجسم، ويحدث هذا ببطء شديد عادة (خلال سنوات)، بحيث لا ينتبه المريض إلى مصابه، ولا يلجأ للمعونة الطبية.. ويتظاهر قصور الدرقية بكل أو بعض الأعراض والعلامات التالية:
- الشعور بالتعب والإرهاق، وازدياد الرغبة بالنوم.
- زيادة الوزن (أو صعوبة تخفيفه).
- الاكتئاب وضعف الذاكرة.
- التحسس للبرودة، وبرودة الأطراف.
- جفاف الجلد والشعر.
- زيادة سقوط الشعر.
- آلام مفصلية وعضلية.
- بطء النبض.
- خشونة الصوت.
- انتفاخ الوجه.
- الإمساك.
- اضطراب الدورة الطمثية لدى النساء.
وكثيراً ما تترافق هذه الأعراض مع تضخم الغدة الدرقية، التي تبدو على شكل كتلة مطاطية القوام أمام الرقبة.
وإذا أصيب طفل رضيع بقصور الدرقية (وهو أمر نادر الحدوث)، يتظاهر المرض -إضافة لما ذكرنا- بوهن وضعف في العضلات، وضخامة في اللسان، وازدياد ساعات النوم، واضطراب وظيفة الجهاز الهضمي، وأحيانا الإصابة باليرقان.
أما الأطفال الأكبر (وإصابتهم أمر نادر أيضا)، فإنهم يشكون -بالإضافة لذلك- من تأخر في النمو الجسمي والعقلي.
الغدة الدرقية المتموضعة أمام الرقبة، بحجم حبة الكستناء، وبشكل الفراشة |
* ما أسباب قصور الغدة الدرقية؟
- لعل أهم سبب لقصور الدرقية في بلادنا، هو نقص معدن اليود في الطعام، إذ إن الدرقية تحتاج لهذا المعدن لاصطناع الهرمون الدرقي من مصادر خارج الجسم، ومن المعروف أن بعض المناطق (الجبلية خاصة) تفتقر لليود، ما يؤدي لتضخم الغدة (التي تعمل في هذه الأحوال فوق طاقتها) وأحيانا لإصابتها بالقصور الوظيفي.
- تصاب غدة الدرق أحيانا بالتهاب مناعي- ذاتي (يسمى عادة باسم مكتشفه الياباني هاشيموتو Hashimoto)، أو التهاب فيروسي، ما قد ينتج عنه تخرب خلايا الغدة وقصور وظيفتها.
- العمليات الجراحية التي تستأصل فيها غدة الدرق (أو جزء كبير منها)، إما لإصابتها بفرط النشاط أو أحد الأورام، كثيرا ما ينتج عنها قصور وظيفي، وكذلك المعالجات التي يستخدم فيها اليود المشع (أما لفرط نشاط الغدة أو لإصابتها بالسرطان)، أو المعالجة الشعاعية لناحية الرقبة.
- قد يحصل قصور الغدة الدرقية في الأطفال المولودين حديثا، أو في الأمهات بعد الحمل والولادة، في حالات نادرة.
- كما قد يحصل بشكل نادر كتابع او نتيجة لقصور في أحد الغدد الصم الأخرى، مثل الغدة النخامية.
- أخيرا، قد يؤدي استعمال بعض الأدوية لقصور الدرق كمضاعفة جانبية.
* من المؤهلون للإصابة بقصور الدرق الوظيفي؟
- يصيب هذا المرض خاصة النساء مع تقدم السن، وكم من سيدة عاشت أواخر سني حياتها تشكو من أعراض مبهمة، مثل نقص الهمة والحيوية وجفاف الجلد وعدم تحمل البرد، ثم من أعراض قصور القلب الذي يؤدي لوفاتها، دون أن تعرف أن قصور الدرق كان وراء كل مشكلاتها الصحية.
- يتظاهر المرض في النساء أكثر من الرجال، وفي المسنين أكثر من الشباب، و-لسبب أو لآخر- في الذين يصيبهم الشيب في مستهل حياتهم.
- يتعرض المصابون بأمراض المناعة الذاتية (مثل التهاب المفاصل الرثياني، والسكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد) والمصابون ببعض الأمراض الولادية (مثل متلازمة داون، ومتلازمة تورنر) لقصور الدرق أكثر من سواهم.
- وينطبق نفس القول على الذين أجروا عملية جراحية على الدرق أو عولجوا باليود المشع أو بالأدوية لإصابتهم بآفة درقية، والذين تعرضوا للمعالجة الشعاعية في ناحية الرقبة.
* ما هي مضاعفات هذا المرض؟
- البدانة.
- تضخم الغدة.
- العقم عند النساء.
- قصور العضلة القلبية.
- ارتفاع الكولسترول وتبعاته القلبية والوعائية.
- أعراض مفصلية.
- أعراض نفسية.
- أعراض عصبية محيطية.
- إذا كانت الحامل مصابة بقصور الدرق (خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى)، فسيتأثر الجنين بعدم وصول الهرمون الدرقي إليه، مما قد يؤخر نموه الجسمي والذهني.
- في أقصى حالات المرض (عندما تعجز غدة الدرق عن إفراز معظم الهرمون الدرقي ويبقى المصاب من دون معالجة)، يدخل الشخص في حالة خطرة تدعى الوذمة المخاطية myxedema، تتدنى فيها حرارة الجسم إلى مستويات منخفضة جدا، ويتباطأ فيها التنفس، وقد يصاب المريض بسبات (فقدان الوعي)، وكثيرا ما تنتهي هذه الحالة بالوفاة.
* كيف يشخص قصور الدرق؟
إن المأساة التي كثيرا ما ترافق هذا المرض، هي أن تشخيصه من أسهل الأمور، ولا يحتاج سوى لفحص دموي! مع ذلك كثيرا ما تعاني السيدة من مضاعفات المرض لأنه لم يخطر ببالها (أو ببال طبيبها) إصابتها به.
أما الاختباران الدمويان الأساسيان المطلوبان للتشخيص (ولمتابعة جدوى العلاج) فهما: عيار الهرمون المنبه للدرق (TSH)الذي يكون فوق الحد الطبيعي في حالات قصور الدرق، وعيار الهرمون الدرقي (T4)، الذي يكون دون الحد الطبيعي، ما لم تكون حالة قصور الدرق من درجة خفيفة بحيث يستدل على المرض من ارتفاع TSH وحسب.
وإذا أظهر الفحص السريري لدى الطبيب تضخما في غدة الدرق، فسيعمد الطبيب لطلب فحص الغدة بجهاز فوق الصوت ultrasound، أو فحص الومضان scan لتحري أية كتلة أو ضخامة غير طبيعية.
* كيف يعالج قصور الغدة الدرقية؟
يعالج الأطباء قصور الدرق بإعطاء الهرمون الدرقي T4 الاصطناعي بشكل حبوب يومية (قد تكون الجرعة جزءا من حبة)، ولا بد من المعايرة الهرمونية بين فترة وأخرى، لكي يقرر الطبيب الجرعة المناسبة من العلاج.
وعلى مستخدمي العلاج أن يخبروا أطباءهم بكل العقاقير والمتممات الدوائية التي يتناولونها، لأن بعضها يتداخل تأثيره بمفعول العلاج الهرموني.
اقرأ أيضا: فريق علمي سعودي يفك شيفرة سرطان الغدة الدرقية