وكانت الجلسة الماضية تسلّمت فيها النيابة تقريراً من مستشفى السجن، خاصاً بتوقيع الكشف الطبي على إسراء الطويل يتضمن شرحاً تفصيلياً عن حالتها الصحية، والذي زعم أن الحالة الصحية لها تسمح باستمرار حبسها.
اقرأ أيضا: "أطباء مصر" تطالب بزيارة عاجلة للمعتقلة إسراء الطويل
وجاء الكشف عليها بعد أن طلب دفاعها إخلاء سبيل موكلته على ذمة القضية نظرا لظروفها الصحية، مشيرا إلى أنها تحتاج رعاية طبية خاصة لا يمكن توفيرها داخل مستشفى السجن، لتقرر المحكمة عرضها على مستشفى السجن لإعداد تقرير مفصّل بحالتها، ومدى إمكانية بقائها في الحبس أم لا، لتصدر النيابة قرارها في الجلسة السابقة بتجديد حبسها رغم ظروفها الصحية السيئة.
وعرضت إسراء الطويل أمام النيابة، للمرة العاشرة، لتكمل بذلك يومها الخامس والأربعين بعد المائة من اختطافها مع اثنين من أصدقائها من على كورنيش النيل في 1 يونيو/ حزيران الماضي، وإخفائهم قسريا لأكثر من 18 يوما، حيث لم يستدل على مكانها إلا بالصدفة عندما شاهدتها صديقة لها في سجن القناطر، رغم إنكار الداخلية اختطافها؛ في حين أن ظهور إسراء الطويل الأول كان أمام نيابة أمن الدولة العليا.
وتعرّضت إسراء لإصابة برصاص الشرطة المصرية أثناء قيامها بالتصوير لمظاهرات ذكرى ثورة يناير عام 2014، أدت لإصابتها بشلل مؤقت، استلزم خضوعها لجلسات علاج طبيعي لأكثر من سنة، وكانت في المرحلة الأولى لمحاولاتها المشي على قدميها حين تم اختطافها.
وعلى الرغم من تقديم محامي إسراء أكثر من طلب للإفراج الصحي عنها، إلا أن النيابة لم تستجب لأي من تلك الطلبات، في حين تؤكد التقارير الطبية وصور الأشعة من المستشفی الذي كانت تعالج فيه إسراء ومن الطبيب المعالج، أن حالتها كانت في تحسن مستمر، وأن منعها عن العلاج سيؤدي إلى سوء حالتها الصحية وانتكاسة قد تصل للعجز.
اقرأ أيضا: إسراء الطويل تكتب من سجن القناطر: مقبرة الأحياء
وطلبت منظمة العفو الدولية من السلطات المصرية، في بيان سابق لها، إخلاء سبيل إسراء الطويل، مشيرة إلى أنها قد تفقد قدرتها على السير، وتصاب بالشلل، في حال عدم تلقيها الرعاية الطبية داخل المعتقل.
وقالت المنظمة في بيانها، إن إسراء الطويل، البالغة من العمر 23 عاما، مُحتجزة داخل سجن النساء بـ"القناطر" في انتظار محاكمتها، موضحة أن قضيتها كشفت حجم الانتهاكات الممنهجة داخل السلطات العقابية في مصر، والتي تراوح بين الإخفاء القسري للنشطاء و"عصب" أعين المعتقلين والتعدي عليهم بدنياً.