أعلنت مديرية الصحة في إدلب شمالي سورية، اليوم الأربعاء، أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا تسببت في تدمير 35 مستشفى ومركزاً صحياً في محافظات حماة وإدلب وحلب. في حين أكد تقرير أصدره "فريق منسقو استجابة سورية"، الاستهداف المتعمد للمنشآت الحيوية والنقاط الطبية.
وقالت مديرية صحة إدلب، في بيان لها، إن تلك المستشفيات والمراكز الصحية جرى استهدافها من جانب قوات النظام وروسيا، خلال الأشهر الأربعة الماضية، مشيرة إلى أن آخر استهداف بواسطة الطيران الحربي كان لمستشفى ميسر الحمدو، في قرية الغدفة بريف إدلب، الليلة الماضية.
من جهته، أدان فريق "منسقو استجابة سورية"، القصف المتكرر الذي يستهدف المنشآت الحيوية والنقاط الطبية في محافظة إدلب، من قِبل طيران النظام والطيران الروسي.
وقال الفريق، في بيان نشره صباح اليوم الأربعاء، أن هناك "استهدافا متعمدا للعاملين في المجال الصحي والطبي، وقصفا مباشرا للمستشفيات والنقاط الطبية والمسعفين والأطقم الطبية وفرق الإسعاف والطوارئ، ما أوقع ضحايا ومصابين في صفوف العاملين في المجال الطبي والذين تتمثل مهمتهم في إنقاذ أرواح المدنيين".
وطالب الفريق "الجهات الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق دولي مستقل في جميع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني التي ترتكب بحق المدنيين والجرائم التي تستهدف العاملين في المجال الطبي والصحي والإغاثي والإنساني والمرافق الصحية والطبية، والأهداف والمرافق المدنية، والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، طبقا للقانون الدولي الإنساني".
وذكّر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي، بضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وشبكات المياه والكهرباء، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية والطبية من دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة.