وأكدت وزارة الصحة والسكان تسجيل 14 حالة إصابة بمرض الحصبة، فضلا عن حالة وفاة واحدة، وتسجيل 90 حالة اشتباه بوباء الكوليرا، خلال أغسطس/آب الماضي، في عدد من المديريات التابعة للمحافظة.
وقال مدير مكتب الصحة بالمحافظة، يحيى شايم، إن القطاع الصحي في المحافظة يعاني من كثير من المشاكل والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات الصحية للسكان، مشيرا إلى أن "قلة الكوادر الطبية والصحية المتخصصة، وضعف التجهيزات الطبية، والعجز الكبير في الأدوية من أهم أسباب عدم توفر الخدمات الصحية".
وأوضح شايم، لـ"العربي الجديد"، أن "المصابين بأمراض الإسهال وسوء التغذية، والسعال الديكي، واللشمانيا، والملاريا، والحصبة وغيرها من الأمراض الشائعة في تزايد مستمر، وبلغت حالات الإصابة بالحصبة 14 حالة، ووفاة حالة واحدة مصابة، و90 حالة إصابة بالكوليرا، ووفاة ثلاثة أشخاص آخرين، هم طفلان وامرأة".
ولفت إلى أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن من جراء العدوان والحصار من قبل دول التحالف، ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية في القطاع الصحي. وأشار إلى أن "التدخل الإنساني من المنظمات لا يفي بالغرض، ويقدم بشكل عشوائي وغير مدروس، وليس كما يتفق عليه في الاتفاقيات الموقعة".
وقال إن المرافق الصحية في المحافظة يبلغ عددها 162 مرفقا صحيا، وأن "المرافق المتضررة من الحرب بشكل كلي 18 مرفقا، أما المرافق المدمرة جزئيا فيبلغ عددها 25 مرفقا، في حين أن بقية المرافق وعددها 103، تقدم الخدمات الصحية بشكل ضعيف، ومنها 53 مرفقا بحاجة إلى تأثيث وأجهزة".
وأضاف: "لدينا طبيب باطني واحد لسكان المحافظة كاملة، وطبيب أطفال واحد، وطبيب أنف وأذن وحنجرة لكل سكان المحافظة، وطبيب مسالك بولية واحد، وطبيب عظام واحد، فيما بقية التخصصات لا توجد فيها أي كوادر متخصصة"، مؤكدا أن سكان المحافظة محرومون من الخدمات الصحية الإسعافية والوقائية والعلاجية، ويجدون صعوبة في الحصول على العلاج الخاص بالأمراض المزمنة.
وبين شايم أن الكوادر الطبية والإدارية والصحية المتخصصة غادرت المحافظة لخطورة الوضع الأمني، وهو ما تسبب في حرمان السكان من الخدمات الطبية المختلفة، وأدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
ووفقا لتقارير أممية، فإن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد متوقفة عن العمل بكامل طاقتها، إضافة إلى عجز السلطات عن تسليم رواتب الموظفين في قطاع الصحة، وأن حوالي 16.4 مليون شخص في اليمن يحتاجون لمساعدة لضمان حصولهم على الرعاية الصحية الكافية، من بينهم 9.3 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدة.