يهدف برنامج اللياقة البدنية "مي باور" في الأردن، القائم على رياضة "كروس فيت"، إلى تمكين المرأة صحيّاً ونفسيّاً وعقليّاً، من خلال زيادة قوتها ولياقتها البدنية من جهة، وقدرتها على تحمّل الضغوط والتحديات التي تواجهها في حياتها اليومية من جهة أخرى.
وتحقق المرأة لياقتها البدنية وصحتها النفسية من خلال تعرفها إلى طرق ممارسة تلك الرياضة، بحسب نور الهدى الدجاني، مدربة برنامج "مي باور" في العاصمة الأردنية عمّان. وأوضحت لـ"العربي الجديد" أن "رياضة كروس فيت التي يطبقها البرنامج تعتمد حركات أساسية وظيفية تطبق بقوة عالية، ولا تتيح لمن يمارسها إمكانية التوقف عن التمرين في أي لحظة، وإنما ينبغي عليه المتابعة حتى إنهاء المدة المخصصة، وهذا يطابق تماماً ما يحدث عندما نذهب لتحدياتنا الحياتية في البيت والعمل والحياة عموماً".
وقالت نور إن البرنامج يسعى إلى تعزيز إيمان المرأة بقدراتها البدنية والعقلية، فهي تصبح قادرة على تأدية وظائفها الجسدية اليومية دون أن تضطر لطلب المساعدة، وتبقى على جاهزية لمواجهة التحديّات والصعوبات التي تقف أمامها على الصعيدين الشخصي والمجتمعي.
وذكرت الدجاني أمثلة على مساعدة المرأة وتحفيزها على مواجهة الصعوبات بالقول: "إن المرأة التي تتمكن من خلال التمرين والصبر على صعوباته أن تخفف وزنها على سبيل المثال، أو تزيل آلام كتفها أو تمارس الرياضة بقوة دون أن تؤذي مفاصلها وغير ذلك، يصبح باستطاعتها أن تواجه ما تلاقيه داخل الأسرة من صعوبات ومشاكل، وفي مجتمعها الأكبر أيضاً".
بدورها تحدثت نسرين السحار، وهي متدربة في البرنامج، عن تجربتها في رياضة كروس فيت، قائلة: "علمت بهذه الرياضة من أولادي وكنت أعتقد أنها صعبة جداً وتتطلب لياقة بدنية عالية وأني غير قادرة على ممارستها، ولكن قررت تحدي نفسي لأكتشف الآن أنني قادرة على القيام بعدة حركات رياضية لم أكن أتوقع أن أتحملها، ما منحني ثقة أكبر بقدرتي على التحدي".
أما لينا السلام وهي متدربة في البرنامج أيضاً، فقالت: "بالإضافة إلى السعادة التي تشعرني بها الرياضة عموماً، فإن كروس فيت منحتني شعوراً بالتفوق، والقوّة في التغلب على العقبات".