وأوضح غوتيريس أن النساء يتعرضن للعنف المنزلي بنسب أعلى في ظل الحجر المنزلي، مؤكداً ضرورة أن تتخذ الحكومات عدداً من الخطوات ضد العنف المنزلي في إطار خططها الوطنية لمكافحة وباء كورونا المستجد.
وتحدث غوتيريس عن المعاناة الإنسانية حول العالم بسبب وباء كورونا، مشيراً إلى أنها خلفت دماراً اقتصادياً، كما ذكّر بدعوته التي أطلقها أخيراً بشأن وقف شامل وفوري لإطلاق النار حول العالم بغية التركيز على مكافحة الوباء.
وقال غوتيريس: "إن العنف لا يقتصر على ساحات المعارك؛ فبالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إن أكثر مكان يلوح فيه خطر التعرض للعنف هو المكان الذي يُفترض أن يكون واحة الأمان لهن، أي المنزل"، مضيفاً: "نعلم أن أوامر عدم الخروج والحجر الصحي ضرورية لكبح جماح كوفيد 19، لكن في ظل هذه الظروف، قد تجد النساء أنفسهن حبيسات المنازل مع شركاء سيئين".
وأوضح أن أجهزة الرعاية الصحية والشرطة تعاني من ضغوطات ونقص في الموظفين، لافتاً، في هذا السياق، إلى أن مجموعات الدعم المحلية تعيش حالة أصبحت فيها مشلولة القدرات أو تفتقر إلى الأموال.
كما حث غوتيريس على "زيادة الاستثمار في الخدمات الإلكترونية ومنظمات المجتمع المدني"، مؤكداً ضرورة العمل والتأكد من استمرار عمل النظم القضائية ومقاضاة المعتدين.
وذكّر الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إنشاء أنظمة إنذار طارئة في الصيدليات ومحلات البقالة، مشدداً على أهمية أن تعلن الملاجئ التي تلجأ لها النساء والفتيات للحماية من العنف المنزلي عن مرافق خدمات أساسية، أسوة بالمستشفيات والصيدليات والبقالات، التي تعتبر جزءا من المرافق الأساسية لتقديم الخدمات في زمن وباء كورونا.
كما لفت إلى ضرورة أن تقدم الحكومات خططاً تهيئ سبلاً آمنة للنساء لطلب الحصول على الدعم، من دون أن يلفت ذلك انتباه المعتدين عليهن، مبيناً أن حقوق المرأة وحرياتها ضرورية لمجتمعات قوية وقادرة على الصمود.