تتواصل في روما أعمال لجنة الأمن الغذائي العالمي (CFS) حتى 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في أول تجمّع دولي حول الأمن الغذائي والتغذية منذ أن اعتمد زعماء العالم أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة، بهدف الوصول إلى "الصفر جوعاً" بحلول عام 2030.
وتركز اجتماعات اللجنة، التي انطلقت في العاصمة الإيطالية الاثنين الماضي، على هدف محدد وهو اجتثاث الجوع بحلول عام 2030، باعتباره أحد أهم الأهداف الأساسية المطروحة.
وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" لمندوبي لجنة الأمن الغذائي لدى افتتاح الجلسة العامة، أن مصادقة قمة الأمم المتحدة في الشهر الماضي "إنما تزودنا بزخم جديد فيما نبذله من جهود"، مضيفاً أن " العالم لديه الآن موعد محدد للقضاء على الجوع، ولتحقيق الأمن الغذائي، ووضع حد لسوء التغذية بجميع أشكالها"، معتبراً " أننا قادرون على أن نصبح الجيل الذي نجح في القضاء على الجوع- جيل (الصفر جوعاً)".
وتمثل لجنة الأمن الغذائي هيئة حكومية دولية هي بمثابة المنتدى لاستعراض ومتابعة سياسات الأمن الغذائي والتغذية. كما تشكل اللجنة منصة شاملة تسمح للمشاركين من المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وغيرها من الجهات الفاعلة من غير البلدان بالتعبير عن مواقفهم في القرارات السياسية.
اقرأ أيضاً: مساع دولية للقضاء على الجوع بحلول 2030
وتتناول الجلسة العامة للجنة الأمن الغذائي العالمي بحث سبل تعزيز الروابط العالمية والحوار بين أصحاب المصلحة بصدد الأمن الغذائي والتغذية سواء في إطار اللجنة أو من خارجها. كذلك من المقرر مناقشة قضايا المياه والأمن الغذائي والتغذية، بالاستناد إلى تقارير معدة حول هذه القضايا من قبل الفريق الرفيع المستوى للخبراء بشأن الأمن الغذائي والتغذية.
وفي غضون الدورة 42 للجنة الأمن الغذائي العالمي، من المنتظر أن يتفق الأعضاء على إطار للعمل من أجل الأمن الغذائي والتغذية في حالة الأزمات الممتدة. ويسعى هذا الاتفاق الطوعي إلى ضمان تكامل الجهود الإنسانية والإنمائية في عدد متزايد من المجالات المتضررة بالأزمات الطويلة الأمد، مع التركيز خصوصاً على الاحتياجات الغذائية للرُضّع والأشخاص الأشد عرضة للخطر.