وقال المختص في التغذية، نبيل قاسم، إن "استمرار انتشار آفة الجراد في اليمن من دون اتخاذ إجراءات لمكافحته يُهدد بحدوث أزمة غذائية لدى كثير من الأسر التي تعتمد في غذائها على المحاصيل الزراعية، لا سيما مع توفر الظروف البيئية الملائمة لتكاثره في عدة مناطق".
وأوضح قاسم لـ"العربي الجديد": "اليمن بيئة خصبة لتكاثر الجراد الصحراوي، كما أنه محطة لعبور أسراب الجراد من الدول الآسيوية والأفريقية إلى الدول المجاورة، والجراد في مراحل نموه الأولى يُلحق دماراً كبيراً بالمحاصيل الزراعية والأشجار".
بدوره، قال رئيس فريق المسح الميداني لمكافحة الجراد في وزارة الزراعة بصنعاء، أمين الزرقة، إن "أسرابا كثيرة من الجراد قامت بغرس بيضها في مناطق التكاثر بعد المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى قلق المزارعين خوفاً على محاصيلهم".
وأضاف لـ"العربي الجديد": "قامت الوزارة بتنفيذ مسوحات ميدانية في مناطق التكاثر التقليدية للجراد بمحافظات صنعاء، ومأرب، وشبوة، والجوف، وعلى إثرها بدأت حملة لمكافحته في يوم 20 يونيو/ حزيران الماضي، في المديريات الأكثر تضررا. عدد الفرق المشاركة في حملة المكافحة بلغ 20 فريقاً، لكن الفرق تعاني من نقص في سيارات ومعدات المكافحة من جراء شح الإمكانيات".
Twitter Post
|
وأكد الزرقة أن "هذا العام هو الأول الذي يغرس فيه الجراد بيضه في المناطق الجبلية والأودية، مما أدى إلى زيادة المخاوف، خاصة أن البيض بدأ يفقس في تلك المناطق خلال أسبوعين فقط. مناطق التكاثر التقليدي خلال الموسم الصيفي هي صحاري مأرب، وشبوة، والجوف، وحضرموت، أما موسم التكاثر الشتوي فيكون في محافظات الحديدة، وحجة وأبين".
Twitter Post
|
يذكر أن أسراب الجراد التي اجتاحت اليمن عام 2013، قضت على نحو 90 في المائة من المحاصيل الزراعية في مناطق تهامة غربي البلاد.
Twitter Post
|