لأول مرة منذ 20 عاماً.... حافلات بلوحات فلسطينية تنقل المصلين للقدس
محمد عبيدات
تمكّن عشرات المصلين الفلسطينيين من مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، من الدخول إلى مدينة القدس المحتلة، بحافلات أقلتهم من مدنهم وقراهم تحمل لوحات فلسطينية لأول مرة منذ 20 عاما.
مشروع نقل المصلين بالحافلات الفلسطينية، جاء من نقابة النقل الفلسطيني العام، ووزارة المواصلات، بغرض تخفيف أعباء التنقل على المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لا سيما كبار السن منهم والنساء، في مبادرة لتعزيز الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
وقال عوض الله إبراهيم عوض الله، نائب رئيس نقابة النقل العام في فلسطين لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطات الاحتلال وافقت على مشروع كانت قد رفضته قبل سنوات، بدخول الحافلات الفلسطينية بعد جهود بذلت من هيئة الشؤون المدينة، والارتباط الفلسطيني، وهو عبارة عن تجربة ناجحة سيحاول الفلسطينيون تكرارها في الأيام القادمة بشهر رمضان المبارك، وتعميمها حتى بعده.
وأضاف عوض الله أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت كتجربة بدخول 20 حافلة وهو عدد قليل بالنسبة لآلاف المصلين، عبر بوابة معتقل عوفر غربي رام الله، وما يعرف بحاجز 300 المقام شمالي مدينة بيت لحم، حيث وصلوا إلى أقرب نقطة للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن سلطات الاحتلال لم تسمح للحافلات بالبقاء في مدينة القدس، حيث غادرت فور وصول المصلين، وعلى المصلين العودة وحدهم إلى بيوتهم بحافلات مقدسية.
إلى ذلك، واصل اتحاد النقل العام، وللجمعة الثالثة على التوالي تسيير حافلات ومركبات عمومية لنقل المصلين من مدينة رام الله، والقادمين من مختلف مدن شمال الضفة الغربية المحتلة، باتجاه حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس المحتل، وبشكل ميداني بغرض تسهيل وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك.