وذكرت "الدائرة الإعلامية" في الائتلاف نقلا عن المسؤول الإعلامي في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي عبد الباري أبو مصطفى، أمس الخميس، أن هناك عشرة أشخاص توفوا بعد إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي من النوعين (أ) و(ب)، مشيراً إلى وجود خمسة وسبعين حالة إصابة أخرى في الحولة والزعفرانة.
وكشف المسؤول عن الوفيات والإصابات خلال اجتماع عبر الإنترنت عقد بين أعضاء من "هيئة المفاوضات" وقياديين في ريف حمص الشمالي.
وذكر المسؤول الإعلامي أن "السبب وراء انتشار هذا المرض هو النقص الحاد في الدواء والغذاء، إضافة إلى استخدام المياه الملوثة في سقاية الأراضي الزراعية".
ويقبع ريف حمص الشمالي تحت حصار قوات النظام السوري منذ خمس سنوات، وضمت المنطقة إلى اتفاق خفض التصعيد، في حين لا تزال المفاوضات جارية بين المعارضة وروسيا على كيفية تطبيق الاتفاق في المنطقة.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ لجنة المعارضة قدمت عرضا مؤخرا للممثل الروسي المفاوض عن النظام السوري "حول تصورها لتطبيق وقف إطلاق النار وملف المعتقلين"، وتنتظر رده على العرض.
وتعرض اتفاق خفض التوتر الموقع بين الطرفين للعديد من الخروقات من قبل قوات النظام السوري، الأمر الذي أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعد التهاب الكبد من الأمراض التي تسبّبها عدوى فيروسية في غالب الأحيان. ويحدث التهاب الكبد A نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة ببراز شخص مصاب بعدوى المرض. أما النمط B فهو عدوى كبدية يمكن أن تهدد حياة المصاب بها، وهي ناجمة عن فيروس هذا الالتهاب.
وتشير تقديراتها إلى أن هناك 240 مليون شخص من المصابين بصورة مزمنة بالتهاب الكبد من النمط B، بينما يقضي نحو 686 ألف شخص نحبهم كل عام بسبب عدوى التهابه. ويشكل هذا الالتهاب مشكلة صحية عالمية بارزة.
ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة وأن يعرض الناس لخطر الوفاة بشدة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد.