أعلنت نقابة الأطباء المصرية، اليوم، توقف 8 مراكز لغسيل الكلى تم إغلاقها بشكل مؤقت في الفيوم، جنوب مصر، بسبب ارتفاع سعر المستلزمات الطبية والمحاليل ونقصها، نتيجة ارتفاع سعر الدولار، وتم تحويل المرضى لجهات أخرى.
وأوضحت النقابة في بيان، أنها تلقت استغاثات من تلك المراكز التي تقوم بخدمة نحو 400 مريض، تتكفل الدولة بعلاجهم، إما عن طريق التأمين الصحي أو برنامج العلاج على نفقة الدولة. وأدت زيادة سعر الدولار إلى وصول عبوات الملح والغلوكوز إلى 20 جنيهاً بدلاً من 6 جنيهات، ليرتفع سعر الجلسة من 140 جنيهاً إلى 235 جنيهاً.
وحذرت تلك المراكز الطبية من أنها تخدم نحو 400 مريض فشل كلوي بالمحافظة وتعاني من تأثير ارتفاع أسعار مستلزمات جلسات غسيل الكلى نتيجة ارتفاع سعر الدولار، على الرغم من ثبات سعر الجلسات المدفوع من التأمين الصحي على نفقة الدولة عند 140 جنيهاً منذ 8 سنوات على الرغم من زيادة الأسعار سنوياً.
وتعاني تلك المراكز والمستشفيات من غلاء سعر محاليل الملح والغلوكوز وهي مستلزمات أساسية في جلسات غسيل الكلى، إذ يحتاج المريض عبوتين أو ثلاثاً أثناء الجلسة، ووصل سعر العبوة في السوق السوداء إلى 20 جنيهاً بدلاً من 6 جنيهات. وأشار مديرو المراكز الطبية الثمانية إلى زيادة أسعار الفلاتر والوصلات وقطع غيار الماكينات ومستلزمات محطة معالجة المياه، وزيادة تكلفة الكهرباء والمياه وغيرها.
ولم تقتصر الشكوى على مراكز غسيل الكلى في الفيوم، بل امتدت إلى مراكز أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد، وسط نقص في عدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية لأمراض خطيرة مثل السرطان.
وفي سياق الأزمة الصحية التي تضرب مصر، قرر بيت الزكاة والصدقات المصري التكفل بعلاج كل قوائم الانتظار للأطفال المرضى بمستشفى أطفال أبو الريش، بتوجيهات من شيخ الأزهر.
وقال أمين عام بيت الزكاة والصدقات، صفوت النحاس، إن شيخ الأزهر وجّه بحصر قوائم الانتظار للأطفال المرضى، والبدء في صرف الأموال اللازمة لعلاجهم، وتنفيذ احتياجاتهم من عمليات قلب مفتوح، وأجهزة منظم ضربات القلب وكل المستلزمات العلاجية.