وبعد عودته من ماليزيا، بدأ محمد الذي يقيم في محافظة الإسكندرية، بإحراز ميداليات وشهادات تقدير عدة بعد مشاركات ناجحة في مسابقات عربية ودولية للمخترعين من خلال مشروع "أبليكس"، وهو جهاز في مجال ميكانيكا السيارات، تقوم فكرته على فك صواميل (قطع من الحديد) عجلات السيارة كلها في آن واحد، ويوفر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف.
المشاركات العلمية للمخترع المصري الذي بلغ من العمر الآن 36 عاماً، دفعته قبل سنوات إلى إنشاء مركز لتدريب المخترعين الصغار والشباب وأطلق على اسم اختراعه "أبليكس"، الذي يتكوّن من أحرف تضم اسمه واسم محافظته.
ويقول: "عندما كنت صغيرا لم أجد من يقوم بتوجيهي وتدريبي في ما كنت أفكر فيه وأخطط حتى ولو من قبيل الدعم المعنوي، لكن مع ذلك لم أستسلم، فدرست فنون العمارة ثم التربية، لكن حبي للهندسة الميكانيكية كان كبيرا، ولهذا عندما أتيحت لي الفرصة وبعد الجولات الخارجية المتعددة وإلقاء المحاضرات والندوات العلمية قررت تأسيس مركز للمخترعين".
ويكمل عبلة: "هدف المركز هو وضع أسس علمية تجعل الطفل الصغير يكتشف نفسه من خلال التدريب، وبعدها يستطيع أن يقرر الاستمرار في هذا المجال أو ينتقل لمجالات أخرى".
ويضيف: "قمت بوضع منهج علمي قائم على أسس مكونة من 7 نظريات لاكتشاف الأطفال وقدراتهم، ونفذت التجربة على أطفال عدة، وذلك عن طريق الاختبار أولا ثم الدراسة الحرة، وبعدهما مرحلة السؤال عن أفكاره وتحويلها إلى نماذج مرسومة ثم إلى فعلية بإمكانيات بسيطة".
ويتابع "وصلت إلى أطفال لديهم مواهب، لكن التحدي الأكبر كيف أستطيع تنميتها والوصول بها إلى مراحل متقدمة مستقبلا، وفعلا تمكن 5 أطفال من المشاركة في مسابقات محلية ودولية العام الماضي".
أما المخترعون الكبار، فيوضح عبلة أنه منذ عام 2012 حرص على عقد لقاء دوري كل شهر معهم لمناقشة الأفكار الجديدة والردّ على الاستفسارات حتى بدأ يعد حلقات مختلفة أيضا على اليوتيوب حول براءات الاختراع وكيف يتم تسجيلها.