ووفقا لمصادر عسكرية في الجيش، فإن الانتحاري "الفاشل" اعترف بعملية انتحارية سابقة نفذها قبل ستة أشهر من الآن على حاجز للجيش، إلا أنه نجا بأعجوبة، حيث ألقى عصف الانفجار به على بعد 200 متر، ما أدى إلى بتر ساقيه وفقدانه حاسة السمع، وهو ما دفعه للمطالبة بتنفيذ عملية ثانية لم ينجح في تنفيذها وتم اعتقاله، الجمعة الماضية.
وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع في الجيش لـ"العربي الجديد" إن الانتحاري "الفاشل" عراقي يبلغ من العمر 31 عاماً، وهو من أهالي بغداد ولديه بكالوريوس من كلية الآداب بالجامعة المستنصرية، وانضم إلى التنظيم عام 2014 بعد اجتياح "داعش" للمدن العراقية قادماً من سورية. توفي والده داخل السجن وقُتل اثنان من أشقائه على يد مجموعة مسلحة ببغداد، وهذا قد تكون سبباً دفعه إلى الانتماء للتنظيم، وفقاً لقوله.
وبيّن المصدر أن الانتحاري نفّذ العملية الأولى التي أسفرت عن مقتل عدد من أفراد الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب، قبل نحو ستة أشهر، بواسطة شاحنة ملغمة ألقت به قوة الانفجار على بعد نحو 200 متر، وفقا لاعترافاته لتقطع ساقاه ويفقد السمع، وعاد مرة أخرى ليستقل سيارة مفخخة رباعية الدفع ليفجرها بين جنود الجيش المتمركزين على حاجز، إلا أن إطلاق النار عليها من قبل أفراد الحاجز قبل وصولها أدى إلى تعطلها ومن ثم اعتقاله.