بعض الأردنيات يبرّرن ضرب الأزواج لهن، خصوصاً الفئة العمرية ما بين 15 و19 عاماً، ما ينذر بخطر بعد إقرار البرلمان تزويج الفتاة أو الفتى في حالات استثنائية لمن بلغت/ بلغ 16 عاماً
ما زال الجدال محتدماً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع الأردني، بعد إقرار البرلمان بشقيه الأعيان والنواب، قانون الأحوال الشخصية، الذي ينصّ في المادة رقم 10 على تزويج الفتاة أو الفتى في حالات استثنائية لمن بلغت/ بلغ 16 عاماً، وليس لمن أتمت/ أتم 16 عاماً. وترى العديد من الجمعيّات الحقوقية والناشطين الاجتماعيين أنّ قرار البرلمان الأردني هو قوننة لتزويج الأطفال القصّر، مع الإشارة إلى أن المكان المناسب لمن هم في هذا العمر، مقاعد الدراسة وليس البيت الزوجي. ويرى مؤيدو القرار أن القانون يحد مما يصفونه بالفساد الاجتماعي الناتج عن تأخير الزواج. وأشارت جمعيّة معهد تضامن النساء الأردني في بيان أصدرته أمس، ويستند إلى نتائج مسح السكان والصحة الأسرية في الأردن (2017 - 2018)، الصادر عن دائرة الإحصائيات الحكومية العامة قبل أسبوعين، إلى أنه كلّما انخفضت سنّ النساء المتزوجات أو اللواتي سبق لهن الزواج، ارتفعت نسبة تبريرهن ضرب الأزواج لهن. وأظهرت النتائج أن 62 في المائة من النساء المتزوجات من الفئة العمرية (15 - 19 عاماً) وافقن على سبب محدد واحد على الأقل كمبرّر لقيام الأزواج بصفعهن أو ضربهن. وهذه النسبة هي الأعلى بين جميع الفئات العمرية الأخرى للنساء المتزوجات.
وأفاد البيان بأن المسح حدّد سبعة أسباب لتبرير الزوجات ضرب أو صفع الأزواج لهن، وهي إحراق الطعام، التجادل مع الزوج، الخروج من المنزل من دون إخبار الزوج، إهمال الأطفال، إهانة الزوج، عدم إطاعة الزوج، إضافة إلى علاقة الزوجة برجال آخرين. وأشارت "تضامن" إلى أن أعلى نسبة من المتزوجات من الفئة العمرية (15 - 19 عاماً) بررن ضرب الأزواج لهن في حال كان لهن علاقة برجال آخرين (59.1 في المائة منهن)، ثمّ إهانة الزوج (27.9 في المائة)، وعدم إطاعة الزوج (18.9 في المائة)، والخروج من المنزل من دون إخبار الزوج (15.1 في المائة)، وإهمال الأطفال (12.4 في المائة)، والتجادل مع الزوج (10.1 في المائة)، ثم إحراق الطعام (2.2 في المائة).
اقــرأ أيضاً
وتوضح "تضامن" أنّ هذه المواقف المؤيدة لتبرير ضرب الأزواج لزوجاتهن منتشرة أيضاً بين الأزواج من الفئة العمرية العمرية نفسها (ما بين 15 و19 عاماً). إلّا أنّ المواقف المؤيدة لذلك من قبل الأزواج هي أعلى بنسبة قليلة من الزوجات، إذ وافق 64.2 في المائة من الأزواج على سبب محدّد واحد على الأقل كمبرر لقيامهم بصفع أو ضرب الزوجات من بين الأسباب السبعة المذكورة سابقاً.
وتربط "تضامن" ما بين ارتفاع نسبة الزوجات من الفئة العمرية (15 ــ 19 عاماً)، اللواتي يبررن ضرب الأزواج لهن وبين تزويج القاصرات. رابط يؤكد الآثار السلبيّة لتزويج القاصرات وارتفاع نسب العنف بينهن، خصوصاً من الأزواج، والمتمثل بتبرير هذا العنف الذي من شأنه أن يستمر في ظل أجواء قبول من القاصرات، ما يستحيل معه حصول التبليغ أو الرصد لوضع حد له. ويفيد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة "يونيسف" في عام 2014، وحمل عنوان "محجوب عن الأنظار: تحليل إحصائي عن العنف ضد الأطفال"، بأن 44 في المائة من الفتيات في العالم، واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاماً، يبررن ضرب الزوج لزوجته لأسباب معينة، وتشكل هذه النسبة من الفتيات نحو 126 مليون فتاة.
وأكد التقرير أنّ نسبة الفتيات ما بين 15 و19 عاماً، والنساء ما بين 45 و49 عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تساوين تقريباً في تبرير ضرب الأزواج لزوجاتهن، أي بنسبة 54 في المائة. وتتحدث "تضامن" عن العلاقة اللافتة للنظر والجديرة بالاهتمام والمتابعة، وهي تلك العلاقة ما بين الفقر وتبرير الفتيات (ما بين 15 و19) عاماً لضرب الأزواج لزوجاتهن. وأكد التقرير أن نسبة تلك الفئة من الفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى نحو 70 في المائة للفتيات الفقيرات، وتنخفض إلى نحو 30 في المائة بين الفتيات الميسورات.
وتبرّر 40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاماً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الضرب بخروج الزوجة من المنزل من دون علم زوجها، و40 في المائة في حال أهملت الزوجة الأطفال، و29 في المائة في حال جادلت الزوجة زوجها، و28 في المائة في حال رفضت إقامة علاقة حميمة معه، و17 في المائة في حال إحراق الزوجة الطعام.
تضيف "تضامن" أن إدراج تبرير ضرب الزوجات كأحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الأمن الشخصي ما هو إلا دليل على عمق الآثار السلبية التي تترتب على العنف الذي يمارس ضد الزوجات، النفسية منها والاجتماعية والصحية. وتؤكّد "تضامن" أنّ العنف المبرّر من قبل النساء والفتيات في الأردن، ما هو إلّا الحجر الأساس الذي تستند إليه كافة أشكال العنف الممارس ضدهن. ضرب الزوجات شكل من أشكال العنف المنتشرة في المجتمع، والتي ساهمت في تفشيه بين النساء والفتيات بشكل أو بآخر، سواء الأشخاص الذين عرفوا عواقبه أم لا. على الجميع تحمّل مسؤولياته لحماية النساء والفتيات وتوعيتهن من المخاطر الاجتماعية والصحية والنفسية التي تترتب على ممارسته.
وأفاد البيان بأن المسح حدّد سبعة أسباب لتبرير الزوجات ضرب أو صفع الأزواج لهن، وهي إحراق الطعام، التجادل مع الزوج، الخروج من المنزل من دون إخبار الزوج، إهمال الأطفال، إهانة الزوج، عدم إطاعة الزوج، إضافة إلى علاقة الزوجة برجال آخرين. وأشارت "تضامن" إلى أن أعلى نسبة من المتزوجات من الفئة العمرية (15 - 19 عاماً) بررن ضرب الأزواج لهن في حال كان لهن علاقة برجال آخرين (59.1 في المائة منهن)، ثمّ إهانة الزوج (27.9 في المائة)، وعدم إطاعة الزوج (18.9 في المائة)، والخروج من المنزل من دون إخبار الزوج (15.1 في المائة)، وإهمال الأطفال (12.4 في المائة)، والتجادل مع الزوج (10.1 في المائة)، ثم إحراق الطعام (2.2 في المائة).
وتوضح "تضامن" أنّ هذه المواقف المؤيدة لتبرير ضرب الأزواج لزوجاتهن منتشرة أيضاً بين الأزواج من الفئة العمرية العمرية نفسها (ما بين 15 و19 عاماً). إلّا أنّ المواقف المؤيدة لذلك من قبل الأزواج هي أعلى بنسبة قليلة من الزوجات، إذ وافق 64.2 في المائة من الأزواج على سبب محدّد واحد على الأقل كمبرر لقيامهم بصفع أو ضرب الزوجات من بين الأسباب السبعة المذكورة سابقاً.
وتربط "تضامن" ما بين ارتفاع نسبة الزوجات من الفئة العمرية (15 ــ 19 عاماً)، اللواتي يبررن ضرب الأزواج لهن وبين تزويج القاصرات. رابط يؤكد الآثار السلبيّة لتزويج القاصرات وارتفاع نسب العنف بينهن، خصوصاً من الأزواج، والمتمثل بتبرير هذا العنف الذي من شأنه أن يستمر في ظل أجواء قبول من القاصرات، ما يستحيل معه حصول التبليغ أو الرصد لوضع حد له. ويفيد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة "يونيسف" في عام 2014، وحمل عنوان "محجوب عن الأنظار: تحليل إحصائي عن العنف ضد الأطفال"، بأن 44 في المائة من الفتيات في العالم، واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاماً، يبررن ضرب الزوج لزوجته لأسباب معينة، وتشكل هذه النسبة من الفتيات نحو 126 مليون فتاة.
وأكد التقرير أنّ نسبة الفتيات ما بين 15 و19 عاماً، والنساء ما بين 45 و49 عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تساوين تقريباً في تبرير ضرب الأزواج لزوجاتهن، أي بنسبة 54 في المائة. وتتحدث "تضامن" عن العلاقة اللافتة للنظر والجديرة بالاهتمام والمتابعة، وهي تلك العلاقة ما بين الفقر وتبرير الفتيات (ما بين 15 و19) عاماً لضرب الأزواج لزوجاتهن. وأكد التقرير أن نسبة تلك الفئة من الفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصل إلى نحو 70 في المائة للفتيات الفقيرات، وتنخفض إلى نحو 30 في المائة بين الفتيات الميسورات.
وتبرّر 40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاماً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الضرب بخروج الزوجة من المنزل من دون علم زوجها، و40 في المائة في حال أهملت الزوجة الأطفال، و29 في المائة في حال جادلت الزوجة زوجها، و28 في المائة في حال رفضت إقامة علاقة حميمة معه، و17 في المائة في حال إحراق الزوجة الطعام.
تضيف "تضامن" أن إدراج تبرير ضرب الزوجات كأحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الأمن الشخصي ما هو إلا دليل على عمق الآثار السلبية التي تترتب على العنف الذي يمارس ضد الزوجات، النفسية منها والاجتماعية والصحية. وتؤكّد "تضامن" أنّ العنف المبرّر من قبل النساء والفتيات في الأردن، ما هو إلّا الحجر الأساس الذي تستند إليه كافة أشكال العنف الممارس ضدهن. ضرب الزوجات شكل من أشكال العنف المنتشرة في المجتمع، والتي ساهمت في تفشيه بين النساء والفتيات بشكل أو بآخر، سواء الأشخاص الذين عرفوا عواقبه أم لا. على الجميع تحمّل مسؤولياته لحماية النساء والفتيات وتوعيتهن من المخاطر الاجتماعية والصحية والنفسية التي تترتب على ممارسته.