"ملحمة إيران".. القوة الناعمة لكسر الحصار

تحت عنوان "ملحمة إيران" Epic Iran من المفترض أن ينطلق معرض في الربع الأخير من العام المقبل، ما بين 17 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وأن يتواصل حتى الرابع من نيسان/ أبريل 2021 في متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن.

لإنجاز هذا المعرض، يقوم المتحف حالياً بالتفاوض على قروض من مؤسسات في إيران من أجل إقامته، حيث يفترض أن يضم أكثر من 300 قطعة؛ بما في ذلك النحت والتصوير الفوتوغرافي والمنسوجات، من إيران في حقب مختلفة قبل العصر الإسلامي وخلاله وصولاً إلى إيران الحديثة والمعاصرة.

من المتوقع أن يشمل المعرض أعمالاً مقترضة من مجموعات في ايران وروسيا وباريس والمملكة المتحدة، كما أن ثمة مفاوضات جارية مع المؤسسات الإيرانية، لذلك لم تتأكد قائمة المعروضات بعد.

تأتي بادرة هذا المعرض في فترة تعيش فيها البلاد فترة عصيبة من الحصار والعقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها، وكان المتحف قد أقام مؤتمراً صحافياً مؤخراً تطرّق فيه إلى العقبات التي تواجه تنظيم معرض Epic Iran، والذي من المفترض أن يجري بالتنظيم مع متاحف إيرانية، ما يعني أن الثقافة والقوة الناعمة للبلاد قادرة على كسر حالة الحصار.

وبعد عقود القرن العشرين التي لم تستغل فيها القوة الناعمة في البلاد، تكتسب اليوم أهمية تتزايد على المدى الطويل، وقد شهدت العواصم الأوروبية الأساسية مؤخراً عدة معارض وتظاهرات تقدم الفنون الإيرانية المختلفة من بصريات وموسيقى ومخطوطات ومنسوجات وصولاً إلى الأدب من شعر المتصوفة وحتى الأدب الحديث.

وبالطبع فإن لدى البلاد سوقاً طبيعياً لقواها الناعمة، بالنظر إلى الروابط اللغوية والثقافية والدينية التي تشمل القوقاز، وغرب آسيا، وآسيا الوسطى، ومن خلال دعم المعارض وتعزيز العلاقات مع المتاحف الأوربية وصالات العرض والمسارح والمراكز الثقافية تفتح سوقاً جديدة لهذا النوع من القوة.