شهدت الجامعات الجزائرية منذ الستينيات عدّة تجارب مسرحية لم تحظ معظمها بالنقد أو المتابعة أو قدرتها على التشبيك مع الحركة الفنية في البلاد، لكنها بعضها مثّل محاولات جادة في التجريب والتركيز على القضايا الراهنة.
بعد حوالي ثلاثة عقود، تأسّست العديد من التظاهرات المتخصّصة في المسرح الطلابي، منها "المهرجان الوطني الجامعي للمونولوغ" الذي تنطلق فعاليات دورته الخامسة في مدينة الوادي (جنوبي شرق العاصمة) مساء اليوم الثلاثاء وتتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
تحت شعار "الطالب رائد التجديد والتميز"، تقام الدورة الحالية التي "تتناول في مجمل عروضها قضايا اجتماعية ذات صلة مباشرة باهتمامات وانشغالات الطالب الجامعي، وتهدف إلى دفعه إلى الاهتمام بفن المسرح"، بحسب بيان المنظّمين الذي لفت إلى تنظيم الدورة المقبلة في "إطار أشمل وأكثر تنوّعاً ليتطور إلى مهرجان مغاربي وعربي".
تتضمّن التظاهرة ورشات تدريبية في الإخراج يديرها زرزور طبال، وفي التمثيل يقدّمها سعيد نصر سليم، وفي تقنيات الصوت ينشّطها عبد الحميد بلفروني، إلى جانب محاضرات علمية متخصصة تتطرّق إلى مواضيع ذات صلة، كما تًعقد ندوة في نهاية كل يوم لمناقشة جميع العروض فيه بحضور صنّاعه من المخرجين والفنانين.
يرصد المهرجان كما في الدورات السابقة جوائز تتنافس عليها الأعمال المشاركة، هي لأفضل ممثلة، وأفضل ممثل، وأفضل نص، وأفضل إخراج وسينوغرافيا وعرض متكامل إلى جانب جائزة لجنة التحكيم.
تحضر مسرحية "اعتصام فنان" من تمثيل وإخراج لنبيل مبارك، و"الصافية" من تمثيل للعايب منال وإخراج لمشري كوثر، و"بابور ما غرقش" من تمثيل لفيالة شرف الدين وإخراج لسامعن عز الدين، و"العلة الكبرى" من تمثيل لصلاي شهرة وإخراج لخيرة بوعتو، و"وطن فوق الماء" من تمثيل نجوى لموشي وإخراج لحسني بوغديري، و"في عرس من؟" من تمثيل لسعادنة فطيمة وإخراج لحسن شيبة.
إلى جانب مسرحية "أنا هنا" من تمثيل مرابط منال وإخراج اوناف، و"يوميات متقشّف" من تمثيل غيلاني سليمان وإخراج بلة بو مدين، و"الدمية" من تمثيل وإخراج عمار فاهم، و"الصرخة" من تمثيل سامية بوقرن وإخراج سباغ اجلالي، و"حواء" من تمثيل سعيدي نور اليقين واخراج قادة قبيز، و"*31*" من تمثيل حمزة عمر وإخراج ابرهيم نفناف، و"العد العكسي" من تمثيل حذيفة طليبة وإخراج مسعي أحمد نبيل، و"SDF" من تمثيل حاجي محمد المكي واخراج قائدي أحمد هشام.