تواصل "جمعية تيرو للفنون" و"مسرح إسطنبولي" إقامة مهرجاناتها السينمائية والمسرحية خارج العاصمة اللبنانية، في مدن صور وصيدا وطرابلس والنبطية، وتخصيص بعضها للأفلام القصيرة، إلى جانب أعمال الترميم لعدد من صالات العرض المهجورة منذ الحرب الأهلية.
"شوف لبنان بالسينما الجوالة" عنوان المهرجان الذي تنظّم الجمعية والمسرح دورته الأولى بعد غدٍ الجمعة ضمن عروض متنقلة بين عدد من القرى والبلدات الجنوبية، ويتواصل حتى الخامس عشر من حزيران/ يونيو المقبل، بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة اللبنانية، و"نادي الخيام الثقافي"، وعدة بلديات ومدارس وجامعات وجمعيات ثقافية في الجنوب.
يشتمل البرنامج على عرض أفلام روائية ووثائقية وتحريكية من 23 بلداً، هي: الصين، وإيطاليا، واليابان، والبرازيل، واليونان، ومصر، وكندا، وسويسرا، والعراق، وإيران، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا، والجزائر، وهولندا، وفرنسا، والهند، وتونس، والمغرب، والنمسا، وكوريا الجنوبية، وفلسطين إضافة إلى لبنان.
وتُخصّص عروض للأطفال والشباب من خلال أفلام أُنتجت لتعريفهم بالتراث الطبيعي والثقافي في لبنان، كما تُقام أنشطة وورش تدريبية وندوات حول صناعة الفيلم بهدف نشر الثقافة السينمائية في المناطق البعيدة عن العاصمة.
يُذكر أن "جمعية تيرو للفنون" تعمل على توفير مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، وإقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة، بينها مهرجانات دولية مسرحية وسينمائية وموسيقية وورش عمل تدريبية وعروض الأفلام والمعارض، بهدف إستعادة النشاط الفني وتفعيل الإنماء الثقافي المتوازي وكسر المركزية الثقافية من خلال إعادة إحياء دور السينما المقفلة في لبنان مثل "سينما ريفولي"، و"الحمرا"، وكذلك "ستارز" في مدينة النبطية التي شهدت مؤخراً إقفالاً قسرياً، وهي التي أعيد افتتاحها بعد إغلاق دام أكثر من سبعة وعشرين عاماً.