قصائد
1
أمنحُ القمحَ أوسمةَ القُرى،
والورودَ
أخوّةَ النَحْل،
يدي صَلْدَةٌ
أيها الفلّاح العظيم،
وكلُّ النهاياتِ التي ألّفتُها
غادرها الأبطالُ
والقَتلة.
2
ستكونُ المشيئةُ.. أخفَّ من القُطن، وتكونُ الكرمةُ.. أثقلَ من الخَمْر،
وتكونُ الحبيبةُ.. أيّامي الجديرةَ بالرَسْمِ والانهيارْ
والعالَمُ، كلّ العالَمِ سوف يلينُ الآن.
المعاركُ تميمةُ البقاءْ. الدَمُ فريضةُ الأسى.
المجدُ خبزُ الملوك. الفَقْرُ حكمةُ الصعاليك.
أيها الحجرُ انتبه، ثمّة نهرٌ هُنا
أيها النهرُ انتبه، ثمّة مِلحٌ هُنا
أيها الملحُ انتبه، ثمّة زَهْوٌ هُنا
أيها الزَهْوُ انتبه، ثمّة جُرْحٌ هُنا
أيها الجُرح انتبه،
جميعُ المفرداتِ عليكَ وحدكْ!
والقَرابينُ، القَرابينْ.. معاولُ الدَهْر.
والقَرابينُ، القَرابينْ.. طَهارةُ الأرض.
وأسألُ باسم الفراشاتْ،
كم قوسَ قزحٍ نكونُ؟ وكم خطوةً في حذاءِ المدينة؟
3
وها أنا ذا
خلفيَ حَشْدٌ من الألعابِ
والكَعْك،
والهدايا والطُبول،
إنّه يومي الكبير!
أحملُ زغبَ عينيكِ في نهارهِ الدافئ،
ثمّ أنحرُ أعيادي الصغيرةَ
مثلَ بالوناتٍ من البهجةِ والدمّ.
الفِدية
الجسدُ الذي أطلقهُ الصليبُ في البراري،
دلفَ إلى عُشْبَةٍ تكرزُ الليل،
وغنّى
للوحوشِ العائدينِ من النزهة.
وما عرفوه،
"ولكن شُبّه لهم"
الشجرةُ: كانت وجههُ
الشجرةُ: كانت حتْفَهُ
والذبحُ
سقط
كِفْديةٍ من منامه.
مِشْطُ الملكة
رهيفاً
كخنجرٍ قديم،
أثخنُ في لغةِ الهلاكِ
والدمّ،
أنا الذي شَحذتني المعاركُ
وهذّبتني الزنازين ..
حتى نحرتُ الملكةَ
واغتنمتُ
مِشْطَها.
فصولها
1
وكانَ الثلجُ ينهرُ زُوّارهُ
لمّا خلعتِ فروتكِ البيضاء،
والأرانبُ أيضاً،
كانت تَفِرُّ من القُبّعة.
2
متأبّطاً كَنْزَ الفَراشات
تنتابُني وعكةُ الورد؛
فتحجلينَ لي على دَرَج ِالبيت
إلى أن تُؤخذَ أسرارُ خصركِ بالزعفران.
3
وها قِرميدُكِ الذي في زفّة البيوتِ البِكْر،
يُزوّج العصافيرَ بالصُنوج
والألوان
بالمظلّات الشاردة.
سَطْوَة
أنصاعُ لِقامَةِ الخُبز العَظيم،
ثمّ أرفعُ سُلّماً للفَقْرِ هذا؛
الفقرِ الذي لا حَدَبةٌ تحنيه،
ولا كَنْزٌ يُنازعِهُ في مَنامه.
في نهاية الرغبة
أريدُ من التفّاحة إثمها،
ومن الأرض
الفناءَ الذي يأخذُ قلبي إلى لا شيء،
ومن البهلوانات
خفّة الرقصِ على غُباريَ المُطلق.
* شاعر من فلسطين