قمر الدين: المشروب الرمضاني الأوفر

قمر الدين، مشروب رمضاني يتناوله الصائم بعد الإفطار. تختلف تسمية هذا المشروب من بلد إلى آخر، ففي لبنان وسورية، وفلسطين المحتلة، حتى بعض دول الخليج العربي، يسمى بمشروب قمر الدين، أما في دول أخرى، كالمغرب واليمن، فيسمى بمشروب المشمش المحلى. يتكون هذا المشروب من المشمش المحلى والمجفف، بالإضافة إلى الماء والسكر. تكثر مبيعات قمر الدين في شهر رمضان، حيث يعتبر من المشروبات التي تساعد على الهضم، وتمد الجسم بالطاقة التي يحتاج لها الصائم خاصة في فصل الصيف، ناهيك عن العديد من الفوائد. يستخدم قمر الدين كمشروب في الدرجة الأولى، ويمكن أيضاً استخدامه في صناعة بعض الحلويات الرمضانية.
تاريخياً، تعتبر سورية الموطن الرئيسي لمشروب قمر الدين، حيث تكثر المعامل الخاصة بتصنيعه، نظراً لوجود مساحات كبيرة مزروعة بالمشمش، خاصة في "غوطة دمشق". يختلف سعر كوب القمر الدين من بلد إلى آخر، ففي دول الخليج، يقدم هذا المشروب في المطاعم والمقاهي، ولا يتعدى سعر الكوب دولارين. في السعودية يباع بنحو دولار تقريباً، أما في الكويت والبحرين، فإن الأسعار لا تتعدى دولارا ونصف الدولار، خاصة وأن عملية تحضيره ليست مكلفة.
في لبنان، يعتبر قمر الدين من المشروبات التي تحرص العائلات على تناولها بعد الإفطار، خاصة في السحور، ويصل متوسط سعر كوب قمر الدين إلى نحو دولارين، خاصة في المطاعم والمقاهي، أما إذ تم تحضيره في البيت، فإن تكلفة الكوب لا تتعدى 80 سنتاً. في سورية، حيث الموطن الرئيسي لهذا المشروب، فإن سعر الكوب يصل إلى 80 سنتاً. في الأراضي الفلسطينية، فلا يتعدى سعر الكوب دولارا ونصف الدولار. وفي مصر، فإن متوسط سعر كوب شراب قمر الدين، يتراوح بين 50 و80 سنتاً. في اليمن، لا يعتبر هذا المشروب من المكونات الرئيسية لمائدة رمضان، إلا أن ذلك لا يعني غيابه عن بعض المقاهي والمطاعم، التي تقوم بتحضيره وتقديمه، ويباع الكوب بنحو الدولار.
في تونس والجزائر، فإن متوسط سعر كوب عصير المشمش المحلى، يصل إلى 70 سنتاً، ويرتفع في بعض المقاهي المتخصصة بالمشروبات إلى نحو دولار.