قال وزير الخارجية التركية، مولود جاووش أوغلو، السبت، إنه سيجري مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، تقييما شاملا لعلاقات البلدين خلال زيارته إلى واشنطن الثلاثاء.
جاء ذلك في كلمة له، بالقنصلية التركية في مدينة نيويورك، خلال لقاء مع ممثلي الجالية في الولايات المتحدة.
وأوضح جاووش أوغلو أن العلاقات التركية الأميركية "شهدت مؤخرا توترا والجميع حاول ربط ذلك مع قضية القس برانسون".
واستدرك أن هناك قضيتين توتران العلاقات الثنائية، إحداهما دعم واشنطن للمليشيات الكردية في سورية. وفي هذا السياق، قال الوزير التركي إن بلاده تسعى إلى تطبيق خريطة الطريق بشأن منبج السورية. لكنه شدد على أن الخريطة لا تقتصر على منبج فحسب، بل تشمل إرساء الاستقرار شرقي نهر الفرات.
وتابع: "في حال إحرازنا تقدما في هذا الإطار، والقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا لنا من هذه المنطقة، حينها يمكن أن تستقر علاقاتنا مع الولايات المتحدة على أرضية سليمة".
وفيما يخص الاتفاق المبرم مع روسيا بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية، أكد جاووش أوغلو أنّ هذا الاتفاق غير قواعد اللعبة في سورية وشكل فرصة مهمة للسلام، وحال دون وقوع كارثة إنسانية كبيرة.
وأضاف أن تركيا تسعى من خلال محادثات أستانة إلى إحلال وقف إطلاق نار دائم في سورية، وتبذل جهودا مضاعفة من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور.
وجدد تأكيده على أن تركيا لا تطمع في اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية، بل تحترم وحدة تراب هذا البلد أكثر من أي دولة أخرى.
وقال جاووش أوغلو إن القضية الثانية التي تشكل توترا في العلاقات مع واشنطن، تتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، وعدم الاستجابة لمطالب بلاده المتعلقة بتسليم زعيم تنظيم الخدمة فتح الله غولن إلى تركيا.
ولفت إلى أن ذلك "شكل توترا جديا في العلاقات الثنائية"، مؤكدا أن تركيا محقة بمطالبها في القضيتين "بنسبة ألف في المئة".
وأشار الوزير التركي إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بدأ تحقيقات شاملة بانتهاكات تنظيم غولن في الولايات المتحدة، وأبرزها الاحتيال على المصارف والتهرب الضريبي.
وتطرق إلى العقوبات الأميركية المفروضة على ايران قائلاً: "هذه العقوبات لا تؤثر على تركيا فحسب، بل على العالم بأسره، وتركيا لا تصوب مثل هذه القرارات الأحادية الجانب، فالعقوبات تخل بأمن المنطقة".
(الأناضول)