وفور وصول أمير قطر إلى مطار طرابزون، حيث كان باستقباله أردوغان، عقد الرجلان اجتماعاً مغلقاً أعقبه اجتماع آخر على مستوى الوفود.
وغادر أردوغان وآل ثاني أرض المطار على متن طائرة مروحية، لإجراء جولة في أجواء طرابزون.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن وفداً رسمياً رفيع المستوى يرافق أمير قطر خلال هذه الزيارة.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا القطرية – التركية التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون، وخاصة في مجال الاستثمار في طرابزون التركية، حيث يرافق وفد من رجال الأعمال أمير قطر خلال الزيارة.
ووقعت قطر وتركيا، خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة في ديسمبر/كانون الأول من العام 2014، على مذكرة تفاهم، تم بموجبها إنشاء اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، وعلى اتفاقية تعاون عسكري في مجالات التدريب والصناعة الدفاعية، وتبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة.
وعقد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا القطرية – التركية في الدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بحضور الرئيس التركي، حيث وقع البلدان على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولاً، من بينها اتفاقية تعاون في مجال تطوير إدارة المالية العامة، واتفاقية للنقل البحري، ومذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التصدير والاستيراد التركي.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التنمية الصناعية التركي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأعمال المتبادلة بين بنك قطر للتنمية وترك ايكزي بنك، واتفاقا بخصوص المشاريع المتوسطة والصغيرة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في قطاع الغاز الطبيعي بين قطر للبترول وبوتاس التركية.
وكانت قطر وتركيا قد وقعتا، العام قبل الماضي، على اتفاقية للطاقة، تنص على أن تستورد تركيا ما مجموعه 1.2 مليار متر مكَعَّب من الغاز الطبيعي من قطر، عبر 9 ناقلات نفط، وهو ما سيغطي جزءاً بسيطاً من احتياجات تركيا السنوية من الغاز الطبيعي التي تبلغ 45 مليار متر مكعب.
وتجري الدوحة وأنقرة مفاوضات حول تنويع الاستثمارات القطرية في تركيا، إذ يبلغ حجم الاستثمارات القطرية هناك 740 مليون دولار.
وحسب المعلومات الصادرة عن وزارة الاقتصاد التركية، فإن الدوحة تسعى إلى الاستثمار في ميناء درينجه ومحطة ياتاغان الحرارية، بالإضافة إلى الأرض المجاورة لبورصة إسطنبول، كما تتجه الدوحة إلى الاستثمار في مشروع محطة أفيشن بستان الحرارية المقدرة باستثمار قيمته 12 مليار دولار، وقد بلغت المفاوضات حول هذا المشروع مرحلتها الأخيرة.
وتنظر تركيا إلى قطر كمورد هام للمساهمة في تنويع واردات الطاقة التركية، وتحقيق أمن الطاقة في البلاد، وتثبيت موقع تركيا كمنطقة عبور رئيسية لواردات الطاقة الأوروبية، بعد اتفاقات وقعتها تركيا مع كل من روسيا وأذربيجان، والبدء بإنشاء خط تاناب لنقل الغاز من حقول شاه دينيز على بحر قزوين في أذربيجان إلى أوروبا عبر تركيا.