عاد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، ليطرح موضوع التحكم في الحياة السياسية في المغرب، وقال إنه "خلق منطق الصراع بين مكونات المشهد السياسي والحزبي المغربي، لكنه فشل فشلاً ذريعاً، والتحالف الذي بني عليه تكسر".
وأفاد بن كيران، ضمن مداخلته مساء الثلاثاء في مجلس المستشارين، وهو الغرفة الثانية في البرلمان بالمغرب، خلال الجلسة الشهرية التي خصصت لموضوع مسار الحوار بين الحكومة والنقابات، بأن "هناك استمراراً للصراع بين الإصلاح والإفساد داخل البلاد".
وشرح رئيس حكومة المغرب قوله بأن الرغبة في التحكم والبحث عن إقصاء الآخرين، وتضخيم الأخطاء، والشكاوى إلى الجهات العليا، ما زالت مستمرة، مبرزاً أن المغرب يعيش في استقرار وأمان منذ أربع سنوات، بعد مجيء الحكومة التي يترأسها ويقودها حزب العدالة والتنمية.
اقرأ أيضاً: "العدالة والتنمية" المغربي حزب إسلامي يجتاز موجات الثورات المضادة
وشدد بن كيران على أن الاستقرار الذي يحظى به المغرب، بخلاف العديد من البلدان العربية التي ذاقت من ويلات "الثورات الشعبية"، لم يأت نتيجة سياسة التحكم التي دشنتها شخصيات سياسية، لم يُسمها، ولكنه قال إن رموز التحكم هربوا في 2011 أيام الحِراك المغربي، في إشارة إلى حركة 20 فبراير.
وعقد رئيس الحكومة "مقارنة" بين الصراع الحالي، الذي قال إن سببه عقيدة التحكم لشخصيات معينة في أحد الأحزاب، وبين الصراع الذي جرى بين المؤسسة الملكية وتيارات سياسية في الستينيات والسبعينيات، أحيانا حول الصلاحيات السياسية والدستورية، وأحيانا حول الحكم نفسه، مشيرا إلى الانقلابات التي عرفها المغرب في عهد الملك الراحل.
واعتبر بن كيران أن المغرب ضيع قرابة 20 إلى 30 عاماً بسبب تداعيات الصراع بين النظام والمعارضة.
اقرأ أيضاً: بن كيران يأمل بإنهاء الخلافات مع الجزائر