بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية، والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية، بهدف تطهير المنطقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في بيان له.
وفي هذا السياق، أكّد مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، أنّه "لم يجتز حتى الآن أي عسكري تركي الحدود في سبيل القتال، كما لم تدخل القوات الخاصة التركية إلى سورية"، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن سلاح الجو التركي، قصف 11 هدفاً بشكل كامل من أصل 12 مدرجين في خطة الهجوم على جرابلس.
وبحسب المصدر أيضاً، فإنّ رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، يشرف بشكل مباشر على التطورات في المعركة.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، قد أعلن عزم أنقرة المشاركة في معركة جرابلس، لجعل حدودها آمنة من "داعش" ومن المليشيات الكردية.
على صعيد آخر، أكد رئيس مجلس جرابلس المحلي، محمود العلي، أنه لم يبق داخل المدينة سوى خمسة آلاف مدني، مشيراً إلى أنهم يعيشون ضمن ظروف إنسانية مزرية على حد تعبيره، إذ "يتخذهم تنظيم داعش دروعاً بشرية".
وأوضح أن "داعش" أجبر الأهالي في الأحياء الشمالية المقابلة للحدود التركية على إخلاء منازلهم، حيث باتت منطقة عسكرية يتمركز فيها مقاتلوه.
يذكر أنّ سلاح الجو التركي يشارك طيران التحالف في الضربات الموجهة لمواقع "داعش" في سورية، لأول مرة منذ اندلاع التوتر بين أنقرة وموسكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد قيام سلاح الجو التركي بإسقاط الطائرة الروسية.