الرئيس العراقي لـ"العربي الجديد": شكل الحكومة يُبحث بعد إعلان نتائج الانتخابات
ويتزامن ذلك مع استمرار عملية الاقتراع في عموم مدن العراق، وسط تأكيدات على عدم وجود أي قرار بتمديد ساعات الاقتراع إلى ما بعد السادسة مساء، بسبب إغلاق الصناديق ذاتياً كونها تعتمد نظاما إلكترونيا خاصا.
وقال معصوم، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العملية الانتخابية تسير بشكل جيد"، مشيراً إلى أنّ "هناك إقبالا واضحا من المواطنين على منح أصواتهم".
وحول الحكومة المقبلة وشكلها أو ملامحها، قال الرئيس العراقي "عند إعلان النتائج وتصديقها من قبل القضاء سيبدأ الحوار بين الأطراف الفائزة في الانتخابات".
بدوره، قال رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته، سليم الجبوري، على هامش تواجده في أحد المراكز الانتخابية للإدلاء بصوته، لـ"العربي الجديد"، إنّه "كما كان دحر داعش جهدا تضامنيا فإن استقرار العراق بالمرحلة القادمة سيكون بجهد الجميع وتضامن من الجميع".
وأكّد الجبوري، أنّ "المهم في العملية الانتخابية هو أنها تمهد لمرحلة أخرى اسمها التفاهمات السياسية لتشكيل الحكومة والانطلاق إلى مرحلة مقبلة"، لافتاً إلى أنّه "إذا ما وجدنا أي خروقات في الانتخابات سنتبع الإجراءات اللازمة للطعن بها ونبلغ بها المفوضية".
وحول ملامح الحكومة المقبلة، قال "بطبيعة الحال ستبدأ الكتل السياسية بالتفاهمات سريعاً، والمرحلة المقبلة في تشكيل الحكومة والبرلمان لا تقل أهمية عن مرحلة الانتخاب الحالية".
من جهته، قال وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العراقيين يحققون نصراً جديداً ويقطعون شوطاً نحو بناء الدولة".
وأضاف الجعفري "ليس لنا إلا الانتخابات، وهذا تمييز، والآن العراق أفضل من السابق ونطمح من هذه الانتخابات أن نحافظ على المتحقق والمنجز وأن نتقدم من خلالها للأمام أكثر"، معرباً عن أمله بأن "تعرف الكتل السياسية كيف تتفاهم مع بعضها لتشكيل الحكومة الجديدة".
وقال قائد العمليات العراقية المشتركة الفريق عبد الأمير يار الله، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الانتخابات الحالية تكتسب خصوصية مهمة وتختلف عن سابقاتها كونها تأتي بعد النصر على داعش".
وأكد أن "الأجهزة الأمنية ستستمر في خطتها لحين إعلان النتائج الانتخابية، وحتى الآن الوضع الأمني ممتاز". وختم بالقول "كلمتنا للسياسيين أن يساهموا في توفير الخدمات وحقوق المواطنين".
كذلك، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن، عبد الغني الأسدي، لـ"العربي الجديد"، "كان لدينا صورة واضحة ومسبقة عن الوضع الأمني وإمكانية داعش الحالية، لذلك وضعنا خططا مناسبة لكل قوات الأمن، والدليل الآن نحن رفعنا حظر التجوال، وهذه رسالة واضحة أن الوضع جيد من الناحية الأمنية".
من جهته، قال رئيس الهيئة السياسية في "التيار الصدري" ضياء الأسدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العراقيين يريدون حكومة حقيقية تحقق تطلعاتهم ولا يمكن ذلك إلا بمشاركة واسعة من الجميع".
وأضاف العراق "يحتاج إلى حكومة تتناسب مع حجم التحديات المحلية والدولية، ولا يمكن إلا أن تكون حكومة قوية تحل المشاكل التي علقت بالعملية السياسية مثل المحاصصة والحزبية، ونطمح أن تكون الحكومة المقبلة عراقية لا ترتبط بأجندات خارجية وقادرة أن تخلق توازنا بين داخل العراق وخارجه".