وحثّ أردوغان أنصاره، اليوم السبت، على البقاء في الشوارع لحين عودة الوضع إلى طبيعته بعدما قام ضباط في الجيش بمحاولة انقلاب.
وفي كلمة لحشد يضم آلافاً من أنصاره يلوحون بالأعلام في المطار الرئيسي بإسطنبول، قال أردوغان إن الحكومة لا تزال على رأس السلطة. وقال أيضاً إن بعض الاضطرابات لا تزال مستمرة في العاصمة أنقرة، وإنه يأمل أن تنتهي قريباً.
وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أن الرحلات الجوية لشركات الطيران التركية استؤنفت.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم، أنه عين قائداً جديداً لهيئة الأركان بالنيابة محل رئيس الأركان الجنرال خلوصي آكار، الذي يعتقد أنه محتجز لدى العسكريين الانقلابيين.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن يلديريم قوله، إنه عين قائد الجيش التركي الأول المتمركز في إسطنبول الجنرال أوميت دوندار قائداً عاماً جديداً للجيش، بعدما كان الرئيس أردوغان صرّح، في وقت سابق، أنه يجهل مصير الجنرال أكار.
على صعيد التطورات الميدانية، سلم جنود انقلابيون أنفسهم، فيما قصفت مقاتلات (إف-16) دبابات للانقلابيين في محيط القصر الرئاسي.
وأكّدت وزارة العدل، أن النيابات العامة في كافة الولايات، فتحت تحقيقاً في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وثمة توقيفات ليس فقط في أنقرة وإسطنبول بل في العديد من الولايات.
واللافت أن فتح الله غولن خصم أردوغان اللدود ندد بشدة، في بيان، بمحاولة الانقلاب في البلاد.
وقتل ستون شخصاً على الأقل بينهم العديد من المدنيين في محاولة الانقلاب، التي نفذتها مجموعة من العسكريين، والتي بدا صباح اليوم، أنها باتت تحت السيطرة، على ما أفاد مسؤول تركي، لوسائل إعلام محلية.
كما اعتقلت قوات الأمن 336 شخصاً معظمهم من العسكريين على ارتباط بهذه المحاولة الانقلابية.
تهنئات بفشل الانقلاب
وكانت دولة قطر وحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، أول المهنئين بفشل الانقلاب، إذ أجرى الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً، اليوم، مع الرئيس أردوغان؛ هنأه على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، بحسب ما أفادت به وكالة "الأناضول".
وأعرب آل ثاني خلال اتصاله، عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه المحاولة الفاشلة ووقوف دولة قطر، قيادة وشعباً، وتضامنها مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون، والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها.
بدورها، هنأت حركة "حماس"، الشعب التركي و"قيادته" بفشل محاولة الانقلاب العسكري التي وصفتها بـ"الآثمة" للانقضاض على الخيار الديمقراطي.
وذكرت الحركة في بيان: "تتقدم حماس بالتهنئة للشعب التركي العظيم وقيادته المنتخبة وعلى رأسها الرئيس أردوغان، وأحزابه الأصيلة وقوات الأمن وجيشه المخلص على انتصارهم".
ووصفت الحركة إفشال محاولة الانقلاب بـ"الانتصار العزيز في الحفاظ على الديمقراطية والحرية والاستقرار".