مجموعة السبع: لا مكان للأسد في مستقبل سورية

11 ابريل 2017
C068A73E-ED5A-4A77-B13A-C2BACD7AF997
+ الخط -



اتفق وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، على أنه لا مكان لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مستقبل البلاد، مؤكدين كذلك أنه لا حل عسكرياً في ليبيا.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، والذي تستضيف بلاده اجتماعات قمة وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إقليم توسكانا، اليوم، أن المجموعة طالبت روسيا بوقف دعم نظام الأسد.

في سياق موازٍ، أشار بيان صادر عن مجموعة السبع إلى أنه "لا حل عسكرياً في ليبيا".

وكان ألفانو قد أعلن، أمس الاثنين، أن الهدف من الاجتماعات اليوم، هو البحث عن سبل لتحريك عملية البحث عن حل سياسي في سورية، وإبعاد مخاطر تصعيد عسكري.

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن روسيا "عليها الاختيار بين التحالف مع واشنطن، أو حلفاء الأسد كإيران وحزب الله"، مشيراً إلى أنه "من الواضح أن عهد أسرة الأسد في سورية يقترب من نهايته".

أما وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، فقد فقال على هامش القمة، إنه " يجب وقف النار في سورية، تحت إشراف المجتمع الدولي"، مبيناً أن "مجموعة السبع ستطلب من روسيا التوقف عن "نفاقها" في سورية".

وزاد الوزير الفرنسي بأن مجموعة دول السبع "ستبلغ روسيا بوجوب تحمل مسؤوليتها في سورية"، مبيناً في الوقت نفسه أنه "لا اتفاق في مجموعة السبع على توسيع العقوبات على روسيا ونظام الأسد".

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي آخر، أن علاقات موسكو وواشنطن "في أسوأ حالاتها منذ الحرب الباردة"، معبّراً عن أمله في أن "يطلعنا تيلرسون على خطط واشنطن في ليبيا واليمن".



وحول الموقف من مجزرة النظام الكيمياوية في خان شيخون، قال لافروف "نأمل موافقة واشنطن على إجراء تحقيق دولي بخصوص هجوم خان شيخون الكيمياوي"، معبراً عن تطلع موسكو لمحادثات "بناءة"، مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

هذا ويتصدر الملف السوري قائمة اهتمامات وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إقليم توسكانا، بهدف توجيه رسالة حازمة قبل زيارة  تيلرسون إلى موسكو.

وباشر وزراء خارجية الدول السبع (الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا) مداولاتهم قرابة الساعة (5.45 ت. غ.)، صباح اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع استمر ساعة مع دبلوماسيين كبار من تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، في ختام اجتماع موسع شمل تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن وقطر، في وقت سابق اليوم، إن "كل دول مجموعة السبع تريد تفادي تصعيد عسكري، وتريد التوصل إلى حل سياسي بدون دوامة عنف جديدة".

وتابع غابريال، بحسب ما جاء في بيان: "نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري"، مؤكداً أن هذا هو موقف تيلرسون، ومبيناً أن الوزير الأميركي "لديه دعمنا الكامل في مفاوضاته، الأربعاء، في موسكو".

وأعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، عن أمله بأن يفضي الاجتماع إلى "رسالة واضحة ومنسقة" يحملها تيلرسون إلى روسيا.

واتفقت كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على ضرورة قطع روسيا علاقتها برئيس النظام بشار الأسد، إذ قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن الأخيرة تحدثت هاتفياً، أمس الإثنين، مع ترامب، واتفقا على أن ثمة "نافذة فرصة" الآن لإقناع روسيا بقطع علاقتها مع الأسد.

(العربي الجديد، فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
المساهمون