وعلم "العربي الجديد" أنّ المبعوثين الأميركيين الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لينديركين، يصلان إلى الدوحة عند الساعة السابعة ونصف من صباح غد الأربعاء، ضمن جولة تستهدف حل الأزمة الخليجية.
وسيلتقي الموفدان الأميركيان، مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، قبل أن يجتمعا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عند الساعة العاشرة والنصف من صباح غد، ويغادران بعدها الدوحة.
وكان المبعوثان قد اجتمعا، أمس الإثنين، مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، وأكدا مجدداً دعم واشنطن لجهود الكويت للتوسط في الأزمة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
في غضون ذلك، تلقى سلطان عمان من أمير الكويت رسالة خطّية تتضمن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتسلم الرسالة نيابة عن السلطان قابوس، أسعد بن طارق آل سعيد، خلال لقائه مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، الذي يزور البلاد حالياً.
وسلّم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، عصر أمس، رسالة خطيّة من أمير دولة الكويت إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتسلم الرسالة الخطية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
كما قام مبعوثا الأمير بتسليم رسالة خطية إلى السيسي، الذي شدد على "ضرورة تجاوب قطر مع شواغل مصر والدول الخليجية الثلاث؛ السعودية والإمارات والبحرين".
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا، في ختام اللقاء، قالت فيه إنهما تناولا تطورات الوساطة الكويتية لإنهاء الأزمة الرباعية مع قطر، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق "المكثف"، خلال المرحلة المقبلة.
وأشار البيان إلى أن السيسي أعرب عن تقديره "للمساعي الحميدة" التي تقوم بها الكويت بقيادة أميرها، والتي تؤكد حرصها على تعزيز التضامن والتوافق العربي.
وتشكّل أزمة حصار دول محور الرياض- أبوظبي لدولة قطر فرصة تاريخية للكويت لاستعادة دورها التاريخي في المنطقة كقوة سياسية ودبلوماسية قوية، بعد أن أعلنت الوقوف على الحياد في الأزمة ورفضت سياسة حصار قطر ودعت إلى الجلوس على طاولة المفاوضات برعايتها من دون تدخّل أي طرف غير خليجي فيها.
وتضع دوائر صنع القرار في الكويت خططاً ومشاريع لتنشيط الدبلوماسية الكويتية بما لا يقتصر على دور الوساطة في الأزمة الخليجية الحالية.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.(العربي الجديد، قنا، أسوشييتد برس)