ويظهر التسجيل عدداً من الجنود الأميركيين وهم ينزلون من مروحية أميركية من طراز "بلاك هوك" في ثكنة متقدمة للجيش العراقي، كانت في السابق مدرسة ثانوية للبنات، تقع في محور مخمور وعلى مسافة لا تتجاوز (30 كيلومتراً) شرق الموصل.
وهذا الفيديو يدحض تصريحات أميركية وعراقية سابقة، أن القوات الأميركية تتواجد في الخطوط الخلفية للقوات المهاجمة، ولم تتدخل، حتى الآن، بالقتال، فضلاً عن النفي بشكل متكرر مشاركة المروحيات الأميركية في القتال.
وأكد شهود عيان يوجدون حالياً في المحور الشرقي للموصل، لـ"العربي الجديد"، أنهم رصدوا جنوداً أميركيين من قوات الكوماندوز، مساء أمس وصباح اليوم، عند مفرق ناحية برطلة، وتحديداً أمام دائرة الإصلاح والاستثمار الزراعي.
وتشهد الاستثمار الزراعي ومحيطها قتالاً عنيفاً، منذ الأمس، وترافق القوات الأميركية، بحسب الشهود، عربات من طراز هامفي تحمل قاذفات حرارية موجهة بالليزر، تقصف تجمعات مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فضلاً عن تفجير عدد من السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون قبل وصولها القطعات العراقية بواسطة تلك القاذفات.
وأكد الشهود أيضاً، أن "مترجمين من جنسيات عراقية ولبنانية ومصرية، كانوا برفقة الجنود الذين يضطرون للتعامل في غالبية الأحيان مع الضباط العراقيين لشرح موقف المعركة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد نفى أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي من بغداد، أي مشاركة برية لقوات أجنبية، وذلك في معرض دفاعه عن موقفه من التواجد التركي أقصى شمال البلاد.
وسبق أن أكدت تصريحات سابقة لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن قوات أميركية برية موجودة، لكنها تتواجد في الخطوط الخلفية، ولا تضطلع بالوقت الحالي بأي دور قتالي مباشر.