ما إن تم الإعلان عن بدء عملية للجيش الحر، مدعومة تركياً، في محافظة إدلب، حتى بدأت تظهر المواقف الحقيقية للمواطنين السوريين المقيمين في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" من ممارسات ذلك التنظيم، والذي أوصلهم إلى درجة أصبحوا يتمنون فيها دخول قوات أجنبية لتخلصهم من ذلك السرطان الذي استشرى بينهم، واستولى على ثورتهم من الداخل، وهيمن على كل مفاصل حياتهم، في وقت لم يعد لديهم أدنى أمل بالتخلص منه عبر الفصائل التي تتبنى أهداف الثورة.
فأصبح خيار سكان مناطق المعارضة هو تمني أفضل السيئ، وهو دخول القوات التركية، علها تخلصهم من ممارسات "الهيئة" ومن تبعات وجودها، والذي لم يجلب لهم سوى القصف والدمار. فشهدت مناطق عدة في شمال سورية حركات احتجاجية على ممارسات تلك "الهيئة"، وحتى على المعارك التي تخوضها، والتي أصبحت بلا جدوى، سوى أنها تستخدم كذريعة من أعداء الثورة لضرب المدنيين والقضاء على ما تبقى من فصائل تتبنى أهداف الثورة. وفي المقابل ظهرت "هيئة تحرير الشام" أمام الرأي العام في تلك المناطق كتنظيم مستعد لتقديم التنازلات أمام الدول المتدخلة بالشأن السوري، مقابل الحفاظ على وجوده، متخلياً عن كل المبادئ التي كان يروج لها أمام جمهوره، الأمر الذي أفقده آخر ما تبقى من مصداقية له، لدرجة أن السكان أصبحوا يتوجسون من أي خطوة يقدم عليها هذا التنظيم.
إلا أن قبول سكان منطقة خفض التوتر الرابعة بدخول القوات التركية إلى مناطقهم كأفضل الشرور، ولاعتبارات تتعلق بدعم تركيا للثورة، لم ينته عند هذا الحد، بل أصبح مطلوباً من الفصائل المعارضة، المدعومة تركياً، والتي ستكون رأس حربة في هذه العملية، أن تقبل بغطاء جوي يقدم لها ممن كان يقصفها بالأمس "أي روسيا"، من أجل القضاء على "هيئة تحرير الشام"، ليتحول المشهد في إدلب إلى حالة سوريالية أصابت تلك الفصائل، ومعها سكان تلك المناطق، بحالة من الفصام، إذ لم يعودوا قادرين على التمييز بين عدو وصديق. فروسيا عدو الأمس ستقدم لهم غطاءً لمحاربة شركاء الأمس في محاربة النظام، ليكون الهدف النهائي الذي يعرفونه هو إعادة تأهيل النظام الذي مات نحو مليون سوري من أجل إسقاطه.
فأصبح خيار سكان مناطق المعارضة هو تمني أفضل السيئ، وهو دخول القوات التركية، علها تخلصهم من ممارسات "الهيئة" ومن تبعات وجودها، والذي لم يجلب لهم سوى القصف والدمار. فشهدت مناطق عدة في شمال سورية حركات احتجاجية على ممارسات تلك "الهيئة"، وحتى على المعارك التي تخوضها، والتي أصبحت بلا جدوى، سوى أنها تستخدم كذريعة من أعداء الثورة لضرب المدنيين والقضاء على ما تبقى من فصائل تتبنى أهداف الثورة. وفي المقابل ظهرت "هيئة تحرير الشام" أمام الرأي العام في تلك المناطق كتنظيم مستعد لتقديم التنازلات أمام الدول المتدخلة بالشأن السوري، مقابل الحفاظ على وجوده، متخلياً عن كل المبادئ التي كان يروج لها أمام جمهوره، الأمر الذي أفقده آخر ما تبقى من مصداقية له، لدرجة أن السكان أصبحوا يتوجسون من أي خطوة يقدم عليها هذا التنظيم.
إلا أن قبول سكان منطقة خفض التوتر الرابعة بدخول القوات التركية إلى مناطقهم كأفضل الشرور، ولاعتبارات تتعلق بدعم تركيا للثورة، لم ينته عند هذا الحد، بل أصبح مطلوباً من الفصائل المعارضة، المدعومة تركياً، والتي ستكون رأس حربة في هذه العملية، أن تقبل بغطاء جوي يقدم لها ممن كان يقصفها بالأمس "أي روسيا"، من أجل القضاء على "هيئة تحرير الشام"، ليتحول المشهد في إدلب إلى حالة سوريالية أصابت تلك الفصائل، ومعها سكان تلك المناطق، بحالة من الفصام، إذ لم يعودوا قادرين على التمييز بين عدو وصديق. فروسيا عدو الأمس ستقدم لهم غطاءً لمحاربة شركاء الأمس في محاربة النظام، ليكون الهدف النهائي الذي يعرفونه هو إعادة تأهيل النظام الذي مات نحو مليون سوري من أجل إسقاطه.