تقام، نهاية الشهر الحالي، مباريات انتخاب ملكة عارضات العالم في كازينو لبنان. وأمس، كان موعد الصحافة للتعرّف إلى 84 عارضة أزياء من جميع أنحاء العالم، في بيروت، بعدما اخترق منظّم الحفل، إيلي نحاس، حظر السفر المفروض على الرعايا الأجانب في لبنان، بسبب الوضع الأمني، واستنجد ببعض الشركاء الدعائيين لحفل ينطلق بمواصفات عالمية، اعتاد نحاس على إقامته منذ 12 عاماً.
هذه التظاهرة تفيد لبنان على الصعيد المعنوي، لكنّها في المقابل تطرح سلسلة من التساؤلات حول عدم ثقة اللبنانيين المتخصصين في عروض الأزياء والعارضات معاً بالعارضة اللبنانية. ولو أن اللبنانية تشارك هذا العام في الحدث، لكن عروض الأزياء اللبنانية تشهد مجموعة كبيرة من العارضات المستوردات من دول أوروبا الشرقية وروسيا تحديداً.
ويربح إيلي نحاس مجدداً جولة سياحية. فهو يستمدّ الثقة من وزير السياحة اللبناني، ميشال فرعون، الذي أرسل نائباً عنه الى المؤتمر الصحافي، فيما تقسّم كعكة الجمال بين أصحاب الوكالات أنفسهم بطريقة تنظيمية. وبات عرفاً أن ينظّم نضال بشراوي، صاحب وكالة "نضال أجنسي"، حفل انتخابات ملك جمال لبنان، ويسهم إلى حد كبير في المشاركة في حفل انتخاب ملكة جمال لبنان عبر عارضات ينتمين إلى وكالته. بينما تذهب نتالي فضل الله وشقيقها جوني فضل الله إلى تنظيم أسبوع الموضة مع بداية كل ربيع في لبنان. بينما يتجه إيلي نحاس إلى تنظيم حفل عالمي استطاع الفوز بترخيصه والمحافظة عليه، مع المنظمات الدولية المهتمة بعرض الأزياء، ليطلق أفضل عارضة أزياء في العالم.
نحاس أكد، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن "الحدث يدخل، كما كل عام، في إطار تحسين صورة لبنان في الخارج، والقول إننا شعب يحب الحياة ويناصر كل القضايا الفنية والجمالية. فلطالما كان لبنان، خلال السنوات السابقة، وحتى أثناء الحرب، من أكثر الدول العربية التي تهتم بالجمال ومسابقات الجمال. ووصل إلى الريادة في محيطه العربي، وأمنيتي أن يحل السلام لننظّم أكثر من حدث فني، لما لهذه الحفلات من فائدة معنوية ومادية على وطننا".