لا يعتمِدُ العمل بالقطاع الفنّي في سورية، وفي قِطَّاع التمثيل على وجه الخصوص، على الموهبة والدراسة الفنيَّة بالدرجة الأولى، بل هناك العديد من العوامل الأخرى التي تُساهِم بدخول أشخاص جدد في عالم الفن، وأبرزها، العلاقات الشخصيَّة، ولاسيما العلاقات الأسريَّة، بالإضافة إلى القرب من السلطة السياسيّة الحاكمة، التي كانت تتدخَّل بقوَّة في الوسط الدرامي السوري. حيث أصبح من المُعْتاد أنْ تقرأ أسماء أبناء النجوم وأقاربهم في شارات المسلسلات السورية، وكأن توريث مهنة التمثيل أصبح عُرْفاً شائعاً في سورية، كأي حرفة يدويّة تتوارثها العائلات، بل إنَّ النسب الفنيّ أصبح أمراً، يدعو للفخر في الوسط الفني، ليدرج مصطلح "عائلة فنية" في التعبير عن أصالة الفنّان وعراقة نسبه. وقد أعددنا لكم قائمة بأبرز العائلات الفنية في سورية، وآخر النجوم السوريين، الذين ورثوا مهنة التمثيل عن أقاربهم:
أيمن زيدان وعائلته
ولد الفنّان السوري، أيمن زيدان، عام 1956، في مدينة الرّحيبة التي تقع في ريف دمشق، وكان جدّه مختار البلدة، وأبوه كان يعمل في سلك الشرطة. وفي سنة افتتاح المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، كان أيمن زيدان من أوائل الطلاب المنضمين للمعهد، وأحد أبرز النجوم الذين خرجتهم الأكاديمية الفنية الوحيدة في سورية، منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد أثبت أيمن زيدان قدرة كبيرة على تمثيل أدوار متعددة في مسلسلات مختلفة مثل "جميل وهناء" و"يوميات مدير عام". ويعود إليه الفضل بتحويل مسار عائلته المهني، من وظائف الدولة السلطويّة إلى العمل الفنّي الدرامي. حيث أدخل أخاه شادي في سلك التمثيل أوّلاً، في سنة 1996، وكانت بدايته في مسلسل "أيام الغضب"، الذي لعب فيه، أيمن زيدان، دور البطولة، ومن ثم جاء دور الأخ الأصغر وائل، الذي بدأ بمزاولة مهنة التمثيل في سنة 1999، بمشاركته في مسلسل "جواد الليل". وكذلك، فإنَّ أبناءه الذكور ساروا على نفس الخُطَى، فدرس ابنه الكبير حازم التمثيل في نفس الأكاديمية، وشارك بالعديد من العروض منذ صغره، هو وأخوه نوار الذي وافته المنية مُبكِّراً بعد معاناة من مرض السرطان. وأمّا نساء العائلة، فلم يلتحقن بالسلك الفنّي لأسبابٍ غير معلنة، ولكن لا يوجد أي نساء دخلن عالم التمثيل من عائلة زيدان.
سلمى ومها المصري
بدأتا العمل في المجال الفني معاً، منذ أن كانتا طفلتين صغيرتَيْن، حيث شاركتا في العديد من البرامج التلفزيونية المُخَصَّصة للأطفال. ولكنهما ليستا أول من دخل إلى عالم الفن في عائلتهما، فجدُّهما، عمر النقشبندي، كان من أشهر عازفي العود في النصف الأول من القرن العشرين. ولكن، يعود لهما الفضل لدخول العديد من الوجوه الشابة منذ التسعينيات في عالم الدراما التلفزيونية. إذ أقحمت مها المصري ابنتها، من زوجها الأول، مدير التصوير، حازم بياعة، ديمة بياعة في مهنة التمثيل، عندما جعلتها تشارك في مسلسل "الكواسر" في سنة 1998 من إخراج نجدة أنزور. وكذلك فعلت مع ابنها طيف إبراهيم الخليل، وهو ابن زوجها الثاني، المخرج العراقي، عدنان إبراهيم الخليل، الذي أقحمته في عالم الدراما في سنة 2009 في مسلسل "صبابا"، قبل أن يدرس عدنان في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو يعود إلى الشاشة هذا العام، بعد تخرجه من المعهد، من بوابة المسلسل العربي "سمرقند".
اقــرأ أيضاً
عائلة محمود جبر
محمود جبر، من مواليد مدينة الشهبا (محافظة السويدا) عام 1935، ترعرعَ في دمشق، وأسَّس مع زملائه في المدرسة الثانوية فرقة مسرحيّة، وكان في ما بعد من المؤسّسين لنقابة الفنانين، وتزوج من الفنانة غادة واصف، أخت منى واصف، وكذلك أدخل أشقاءه ناجي وهيثم في عالم الفن. واستطاع أخوه الأوسط، ناجي جبر، أن يكسب شعبيّة كبيرة بعد تجسيده شخصيّته الشهيرة "أبو عنتر"، خصوصاً أثناء التمثيل مع، دريد لحام، في مسلسل "غوار الطوشي". وفي ما بعد، أدخل ابنتيه مرح وليلى في قطاع التمثيل، ولم يتوقَّف نسبه الفني عندهما، فحفيدته، دانة جبر، انتسبت لأسرته الفنية، منذ أن تجاوزت سن الثامنة عشرة، حين شاركت في مسلسل "محاكم بلا سجون". وكان آخر المنضمين لعائلته الفنية، مضر جبر، ابن الفنان الراحل، ناجي جبر، الذي بدأ مشواره الفني في سنة 2008 في مسلسل "بيت جدي".
أدهم الملا
ولد أدهم الملا عام 1931، وتوفي سنة 2014، وكان قد أقحم أبناءه الثلاثة في عالم الفن في سبعينيات القرن الماضي، مؤمن، بسام، وبشار. وتعتبر مسيرة، بسام الملا، هي الأنجح في عائلته، وشارك منذ سنة 1977 في إخراج البرامج التلفزيونية، وسرعان ما انتقل لإخراج الأعمال الدرامية، واختص في السنين الأخيرة بإخراج أعمال البيئة الشامية، ويعتبر مسلسل "باب الحارة" على الرغم من كل الانتقادات التي تطاوله في كل جزء، من أشهر أعماله على الصعيد الشخصي، وأشهر المسلسلات في الدراما السورية بشكل عام. وبسام الملا، أيضاً، أقحم ابنه أدهم في عالم الفن، حيث جعله يشارك في كل الأعمال التي أخرجها، منذ سنة 2004، حيث كانت البداية في مسلسل "ليالي الصالحية" وهو طفل صغير، وشارك من بعدها في جميع أجزاء "باب الحارة" ليكبر على الشاشة وأمام الجماهير، دون أن ينجح بالحصول على فرصة عمل وحيدة بعيداً عن مسلسلات أبيه.
أيمن رضا وأبناؤه
على الرغم من شهرة الممثل، أيمن رضا، العربيّة، كأحد أبرز أعلام الكوميديا في سورية والعالم العربي، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه في الحقيقة من أصول عراقية ولا يحمل الجنسية السورية، وهو من مواليد 1971، وعمل في الدراما السورية بعد تخرُّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. وحاول في السنين الأخيرة أن يقحم أبناءه في عالم الدراما التلفزيونية، إذ أقحم ابنه همام في مسلسل "سيت كوم" سنة 2012، وجلبه للعديد من الأعمال التي شارك بها، ومنها "صدر الباز" الذي يعرض في رمضان الحالي، والذي أقحم فيه أيضاً ابنه الثاني وسام، ليكون العمل الدرامي الأول الذي يشارك فيه.
أيمن زيدان وعائلته
ولد الفنّان السوري، أيمن زيدان، عام 1956، في مدينة الرّحيبة التي تقع في ريف دمشق، وكان جدّه مختار البلدة، وأبوه كان يعمل في سلك الشرطة. وفي سنة افتتاح المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، كان أيمن زيدان من أوائل الطلاب المنضمين للمعهد، وأحد أبرز النجوم الذين خرجتهم الأكاديمية الفنية الوحيدة في سورية، منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد أثبت أيمن زيدان قدرة كبيرة على تمثيل أدوار متعددة في مسلسلات مختلفة مثل "جميل وهناء" و"يوميات مدير عام". ويعود إليه الفضل بتحويل مسار عائلته المهني، من وظائف الدولة السلطويّة إلى العمل الفنّي الدرامي. حيث أدخل أخاه شادي في سلك التمثيل أوّلاً، في سنة 1996، وكانت بدايته في مسلسل "أيام الغضب"، الذي لعب فيه، أيمن زيدان، دور البطولة، ومن ثم جاء دور الأخ الأصغر وائل، الذي بدأ بمزاولة مهنة التمثيل في سنة 1999، بمشاركته في مسلسل "جواد الليل". وكذلك، فإنَّ أبناءه الذكور ساروا على نفس الخُطَى، فدرس ابنه الكبير حازم التمثيل في نفس الأكاديمية، وشارك بالعديد من العروض منذ صغره، هو وأخوه نوار الذي وافته المنية مُبكِّراً بعد معاناة من مرض السرطان. وأمّا نساء العائلة، فلم يلتحقن بالسلك الفنّي لأسبابٍ غير معلنة، ولكن لا يوجد أي نساء دخلن عالم التمثيل من عائلة زيدان.
سلمى ومها المصري
بدأتا العمل في المجال الفني معاً، منذ أن كانتا طفلتين صغيرتَيْن، حيث شاركتا في العديد من البرامج التلفزيونية المُخَصَّصة للأطفال. ولكنهما ليستا أول من دخل إلى عالم الفن في عائلتهما، فجدُّهما، عمر النقشبندي، كان من أشهر عازفي العود في النصف الأول من القرن العشرين. ولكن، يعود لهما الفضل لدخول العديد من الوجوه الشابة منذ التسعينيات في عالم الدراما التلفزيونية. إذ أقحمت مها المصري ابنتها، من زوجها الأول، مدير التصوير، حازم بياعة، ديمة بياعة في مهنة التمثيل، عندما جعلتها تشارك في مسلسل "الكواسر" في سنة 1998 من إخراج نجدة أنزور. وكذلك فعلت مع ابنها طيف إبراهيم الخليل، وهو ابن زوجها الثاني، المخرج العراقي، عدنان إبراهيم الخليل، الذي أقحمته في عالم الدراما في سنة 2009 في مسلسل "صبابا"، قبل أن يدرس عدنان في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو يعود إلى الشاشة هذا العام، بعد تخرجه من المعهد، من بوابة المسلسل العربي "سمرقند".
عائلة محمود جبر
محمود جبر، من مواليد مدينة الشهبا (محافظة السويدا) عام 1935، ترعرعَ في دمشق، وأسَّس مع زملائه في المدرسة الثانوية فرقة مسرحيّة، وكان في ما بعد من المؤسّسين لنقابة الفنانين، وتزوج من الفنانة غادة واصف، أخت منى واصف، وكذلك أدخل أشقاءه ناجي وهيثم في عالم الفن. واستطاع أخوه الأوسط، ناجي جبر، أن يكسب شعبيّة كبيرة بعد تجسيده شخصيّته الشهيرة "أبو عنتر"، خصوصاً أثناء التمثيل مع، دريد لحام، في مسلسل "غوار الطوشي". وفي ما بعد، أدخل ابنتيه مرح وليلى في قطاع التمثيل، ولم يتوقَّف نسبه الفني عندهما، فحفيدته، دانة جبر، انتسبت لأسرته الفنية، منذ أن تجاوزت سن الثامنة عشرة، حين شاركت في مسلسل "محاكم بلا سجون". وكان آخر المنضمين لعائلته الفنية، مضر جبر، ابن الفنان الراحل، ناجي جبر، الذي بدأ مشواره الفني في سنة 2008 في مسلسل "بيت جدي".
أدهم الملا
ولد أدهم الملا عام 1931، وتوفي سنة 2014، وكان قد أقحم أبناءه الثلاثة في عالم الفن في سبعينيات القرن الماضي، مؤمن، بسام، وبشار. وتعتبر مسيرة، بسام الملا، هي الأنجح في عائلته، وشارك منذ سنة 1977 في إخراج البرامج التلفزيونية، وسرعان ما انتقل لإخراج الأعمال الدرامية، واختص في السنين الأخيرة بإخراج أعمال البيئة الشامية، ويعتبر مسلسل "باب الحارة" على الرغم من كل الانتقادات التي تطاوله في كل جزء، من أشهر أعماله على الصعيد الشخصي، وأشهر المسلسلات في الدراما السورية بشكل عام. وبسام الملا، أيضاً، أقحم ابنه أدهم في عالم الفن، حيث جعله يشارك في كل الأعمال التي أخرجها، منذ سنة 2004، حيث كانت البداية في مسلسل "ليالي الصالحية" وهو طفل صغير، وشارك من بعدها في جميع أجزاء "باب الحارة" ليكبر على الشاشة وأمام الجماهير، دون أن ينجح بالحصول على فرصة عمل وحيدة بعيداً عن مسلسلات أبيه.
أيمن رضا وأبناؤه
على الرغم من شهرة الممثل، أيمن رضا، العربيّة، كأحد أبرز أعلام الكوميديا في سورية والعالم العربي، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه في الحقيقة من أصول عراقية ولا يحمل الجنسية السورية، وهو من مواليد 1971، وعمل في الدراما السورية بعد تخرُّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. وحاول في السنين الأخيرة أن يقحم أبناءه في عالم الدراما التلفزيونية، إذ أقحم ابنه همام في مسلسل "سيت كوم" سنة 2012، وجلبه للعديد من الأعمال التي شارك بها، ومنها "صدر الباز" الذي يعرض في رمضان الحالي، والذي أقحم فيه أيضاً ابنه الثاني وسام، ليكون العمل الدرامي الأول الذي يشارك فيه.