ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين بنبأ رحيل اللبناني الشاب راغد قيس (صاحب صفحة "شرطة المشاهير") وهو في مقتبل العمر (32 عاماً). جاء الخبر صادماً لكونه مفاجئاً ولم تسبقه أي مقدمات أو إشارة سوى أن النشر على صفحات "شرطة المشاهير"، التي كان قيس يديرها بنفسه على فيسبوك وإنستغرام وتويتر، كان قد توقف قبل خمسة أيام. لم يتم الإعلان عن سبب الوفاة بشكل دقيق، إذ كان أول من نشر خبر وفاة قيس، الإعلامي إيلي باسيل عبر صفحته على إنستغرام، وأوضح في منشوره أن قيس رحل بسبب أزمة صحية حادة، من دون أن يتم إيضاح أي تفاصيل أخرى بما يتعلق بمرضه.
لكن لماذا اكتسب رحيل راغد قيس هذه الأهمية وخلّف هذه الصدمة عند كثيرين؟ وما هو الإرث الذي تركه خلفه هو الذي كان يعمل من خلف حساب على موقع "إنستغرام" يتابعه أكثر من مليون شخص؟
تعتبر صفحة "شرطة المشاهير" واحدة من أشهر الصفحات العربية المتخصصة بالنقد الفني على مواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها إشكالية، كونها تركز بنقدها على أخطاء الفنانين الشخصية، بدلاً من انتقاد محتوى أعمالهم الفنية. وقد تعرض قيس إلى الكثير من الانتقادات، ورفعت بحقه عدة قضايا قانونية من قبل النجوم العرب، آخرها كانت الدعوة القضائية التي رفعتها المغنية اللبنانية نوال الزغبي بحقه وبحق صديقته أمل حمادي، التي توفيت أيضاً قبل خمسة أشهر.
وعلى الرغم من أن صفحة "شرطة المشاهير" كانت دائماً محط انتقادات الفنانين، ولا سيما أولئك الذين تستهلك الصفحة أخبارهم الشخصية وتستعرض أخطاءهم بشكل دوري، أمثال أليسا وأحلام وغيرهما، إلا أن "حُرمة الموت" جعلت هؤلاء الفنانين يترفعون عن كل ما مضى، واستخدموا صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لينعوا وفاة قيس؛ وتغاضى عدد كبير منهم عن الإساءات والمهاترات القديمة ونعوه من دون أن يستذكروا خلافاتهم معه. كتبت الفنانة بلقيس: "أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويتجاوز عنه وعن سيئاته"؟ وكذلك استذكر البعض حسنات قيس وأشاد بما يقدمه، كما فعلت الفنانة السورية أصالة نصري، التي غردت على تويتر: "الله يرحم الشب الّلي كتير ضحّكنا، ونسينا معه أوقات كتيره كانت صعبة ومُملة".
لكن بعض الفنانين لم ينسِهم الموت مهاتراتهم السابقة مع قيس، وإن كان البعض منهم بدا متسامحاً وآسفاً لهذه الحادثة الأليمة، كالفنانة اللبنانية إليسا، التي غردت على تويتر: "كتير زعلت لما سمعت بخبر وفاة راغد قيس ... ما كنت بعرفه شخصياً ومرات كانت تعليقاته قاسية بحقي، بس مننحني قدام الموت ومنصلي لروحو". وفي المقابل، هناك بعض الفنانين الذين لم يحترموا حُرمة الموت، وشمتوا بقيس عند سماعهم لخبر وفاته، مثل نجمة السوشيال ميديا الأردنية زين كرزون، التي نشرت على صفحتها: "اللهم لا شماتة وربنا خير منتقم من الظالمين".
اقــرأ أيضاً
هذا التباين في ردود الفعل يعود بالطبع إلى شخصية قيس ومشروعه الإعلامي الطريف والإشكالي، فصفحته التي تفترض وجوب وجود شرطة تحاسب المشاهير على أخطائهم، لم تلقَ يوماً قبولاً عاماً؛ ولكن أكثر ما يُحسب له أنه استمر في مشروعه الخاص حتى موته، رغم كل الانتقادات والدعاوى القضائية، وأنه كان يملك الإصرار للمتابعة بهذه المهنة الصعبة التي اختارها رغم كل ما وضع بدربه من عقبات.
لكن لماذا اكتسب رحيل راغد قيس هذه الأهمية وخلّف هذه الصدمة عند كثيرين؟ وما هو الإرث الذي تركه خلفه هو الذي كان يعمل من خلف حساب على موقع "إنستغرام" يتابعه أكثر من مليون شخص؟
تعتبر صفحة "شرطة المشاهير" واحدة من أشهر الصفحات العربية المتخصصة بالنقد الفني على مواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها إشكالية، كونها تركز بنقدها على أخطاء الفنانين الشخصية، بدلاً من انتقاد محتوى أعمالهم الفنية. وقد تعرض قيس إلى الكثير من الانتقادات، ورفعت بحقه عدة قضايا قانونية من قبل النجوم العرب، آخرها كانت الدعوة القضائية التي رفعتها المغنية اللبنانية نوال الزغبي بحقه وبحق صديقته أمل حمادي، التي توفيت أيضاً قبل خمسة أشهر.
وعلى الرغم من أن صفحة "شرطة المشاهير" كانت دائماً محط انتقادات الفنانين، ولا سيما أولئك الذين تستهلك الصفحة أخبارهم الشخصية وتستعرض أخطاءهم بشكل دوري، أمثال أليسا وأحلام وغيرهما، إلا أن "حُرمة الموت" جعلت هؤلاء الفنانين يترفعون عن كل ما مضى، واستخدموا صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لينعوا وفاة قيس؛ وتغاضى عدد كبير منهم عن الإساءات والمهاترات القديمة ونعوه من دون أن يستذكروا خلافاتهم معه. كتبت الفنانة بلقيس: "أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويتجاوز عنه وعن سيئاته"؟ وكذلك استذكر البعض حسنات قيس وأشاد بما يقدمه، كما فعلت الفنانة السورية أصالة نصري، التي غردت على تويتر: "الله يرحم الشب الّلي كتير ضحّكنا، ونسينا معه أوقات كتيره كانت صعبة ومُملة".
لكن بعض الفنانين لم ينسِهم الموت مهاتراتهم السابقة مع قيس، وإن كان البعض منهم بدا متسامحاً وآسفاً لهذه الحادثة الأليمة، كالفنانة اللبنانية إليسا، التي غردت على تويتر: "كتير زعلت لما سمعت بخبر وفاة راغد قيس ... ما كنت بعرفه شخصياً ومرات كانت تعليقاته قاسية بحقي، بس مننحني قدام الموت ومنصلي لروحو". وفي المقابل، هناك بعض الفنانين الذين لم يحترموا حُرمة الموت، وشمتوا بقيس عند سماعهم لخبر وفاته، مثل نجمة السوشيال ميديا الأردنية زين كرزون، التي نشرت على صفحتها: "اللهم لا شماتة وربنا خير منتقم من الظالمين".
هذا التباين في ردود الفعل يعود بالطبع إلى شخصية قيس ومشروعه الإعلامي الطريف والإشكالي، فصفحته التي تفترض وجوب وجود شرطة تحاسب المشاهير على أخطائهم، لم تلقَ يوماً قبولاً عاماً؛ ولكن أكثر ما يُحسب له أنه استمر في مشروعه الخاص حتى موته، رغم كل الانتقادات والدعاوى القضائية، وأنه كان يملك الإصرار للمتابعة بهذه المهنة الصعبة التي اختارها رغم كل ما وضع بدربه من عقبات.